اطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ظهر أمس على نتائج «مختبر مسرعات الموارد البشرية» الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي في مركز دبي التجاري العالمي بهدف وضع خطط ومبادرات تدعم الرؤية المستقبلية لخطة دبي 2021.استمع سمو الشيخ مكتوم إلى شرح من عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي حول مراحل العمل في مختبر مسرعات الموارد البشرية المنبثق عن مختبر «حكومة الكفاءات» الهادف لوضع رؤية طموحة لمستقبل الموارد البشرية الحكومية في دبي والتي جاءت ضمن محاور الدورة الرابعة لمختبرات الإبداع التي أطلقتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة دبي بتاريخ 12 أبريل 2018 والنتائج التي توصلت إليها فرق العمل خلال الشهور الماضية.وأكد عبدالله الفلاسي حرص حكومة دبي على أن تكون دائما في المركز الأول ومن أجل المحافظة على مكانة دبي وتفوقها أطلقت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي «مختبرات الإبداع» التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق مستهدفات خطة دبي 2021.وأضاف أن الدائرة وبمتابعة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد أطلقت في الأول من شهر مايو 2018 «مختبر مسرعات الموارد البشرية» بهدف وضع خطط ومبادرات تدعم الرؤية المستقبلية لخطة دبي 2021 بمشاركة عدد من مديري الموارد البشرية.ويتضمن مختبر مسرعات الموارد البشرية ستة محاور أساسية هي محور المكافآت والمزايا ومحور استشراف المستقبل ومحور التشريعات ومحور الثقافة المؤسسية ومحور الكفاءة المؤسسية ومحور التوطين حيث نظم أعضاء الفرق على مدى 100 يوم العديد من اللقاءات وورش العمل والفعاليات التي تكللت بالنجاح وأسفرت عن 11 مشروعا.وتركز النقاش في «محور المكافآت والمزايا» حول مزايا تصميم أنظمة كفؤة وفعالة ومبتكرة لتحفيز الموظفين ورفع الإنتاجية المؤسسية وربط الأداء المؤسسي والوظيفي بآليات التكريم والتحفيز.أما «محور استشراف المستقبل» فقد ناقش فريق العمل خلاله مسألة تحديد الوظائف والكفاءات والمهارات المستقبلية من خلال التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة والتكيف مع الاتجاهات والتطورات العالمية والتكنولوجية والابتكار المستمر لمواكبة تطلعات حكومة دبي وإجراء دراسة حول مستقبل المهارات والوظائف في حكومة دبي.وفي «محور التشريعات» ناقش فريق العمل مسألة المرونة في أطر وأنظمة وممارسات الموارد البشرية وجذب واستقطاب الموظفين وآليات التعاقد والأجور والعلاوات والبدلات وتقييم الأداء والترقيات والتنقل بين الوظائف إضافة إلى مرونة العمل.أما «محور الثقافة المؤسسية» الذي يهدف لتعزيز ثقافة المشاركة وبناء روح الفريق والعمل الجماعي وضمان الانسجام بين الموظفين والتناغم الوظيفي فقد ناقش فريق العمل خلاله «نظام دبي لتصنيف إدارات الموارد البشرية» وهو نظام يعكس توجه حكومة دبي لتحقيق نقلة نوعية في إدارة مواردها البشرية ليحظى الموظف بذات العناية التي يحظى بها المتعامل لتحقيق أعلى مستويات السعادة والتناغم الوظيفي وتعزيز كفاءتهم ودورهم في تحقيق الرؤى والخطط الاستراتيجية الحكومية.وفي «محور الكفاءة والتنافسية» - الذي يسلط الضوء على تعزيز المهنية والاحترافية وتحمل المسؤولية وبناء الكفاءات والمواهب الفردية وتطوير القدرات المؤسسية وزيادة الإنتاجية - ناقش فريق العمل ميثاق أخلاقيات العمل والسلوك الوظيفي لموظفي حكومة دبي والذي يركز على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يؤكد أهمية العمل بقول سموه «لا تمارس عملك كموظف بل مارسه كقائد يحب وطنه وكصانع يعشق صنعته وكفنان يبدع فنه».وتم إعداد الميثاق ليكون قاعدة معرفية لجميع الموظفين العاملين في حكومة دبي وعلى المستويات الوظيفية كافة ومن خلاله يتم التعرف إلى قيم وأخلاقيات السلوك المهني المطلوب التحلي بها والواجبات الوظيفية التي يجب الالتزام بها ويهدف الميثاق إلى بناء وتعزيز ثقافة مؤسسية موحدة تدعم استراتيجية إمارة دبي نحو تحقيق أهدافها المستقبلية وتنمية حس المسؤولية لدى الموظف الحكومي وتعزيز روح الفريق.وفي «محور التوطين» ناقش فريق العمل مسألة تنمية المواهب والقدرات الإماراتية في القطاعات المحورية والسيادية وتأهيل الصفين الثاني والثالث من القيادات المواطنة من خلال التدوير التطويري للكفاءات المواطنة مثل الموظفين المواطنين في الجهات الحكومية بهدف رفع مستوى الكفاءات الفنية والسلوكية للموظفين المواطنين وتبادل المعارف بين الجهات الحكومية والخاصة في الدولة وخارجها إن لزم.الجدير بالذكر أن فعاليات الدورة الرابعة من مختبرات الإبداع - التي أطلقتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي - شارك فيها نحو 200 خبير ومختص من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ضمن تخصصات ومجالات عدة بهدف تقديم أفضل المخرجات الممكنة تحقيقاً للأهداف التي رسمتها خطة دبي 2021 إضافة إلى إشراك الشباب والأخذ بآرائهم التي تسهم في عملية صنع القرار.(وام)
مشاركة :