القاهرة: أحمد الروبي شيّع عدد محدود من الفنانين والجمهور، الفنان المصري العالمي الراحل جميل راتب، بعد ظهر أمس من الجامع الأزهر، أبرزهم نقيب الممثلين أشرف زكي ومحمد صبحي وعزت العلايلي وسلوى محمد علي ومجدي صبحي.وكان راتب الذي يعد واحداً من أهم الفنانين في تاريخ السينما والدراما المصرية، رحل عن عالمنا أمس عن عمر يناهز 92 عاماً، تاركاً مجموعة كبيرة من الأعمال ما بين دراما وسينما ومسرح تخطت ال120 عملا فنيا، برز فيها جميعا، وقدم أعمالا مختلفة ومتنوعة، وعُرف بأدوار الشر، ومن أبرزها تجسيده شخصية «البهظ» في فيلم الكيف.ولد راتب في القاهرة العام 1926 في كنف عائلة ثرية لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية ابنة أخي الناشطة المصرية هدى شعراوي، وأكد في أحد حواراته قبل وفاته أن الأخبار المنشورة عن كون أمه فرنسية غير صحيحة، وأنها من المنيا، وبعد انتهائه من الثانوية العامة في مصر وكان عمره 19 عاما، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.بدأ التمثيل منذ نعومة أظفاره، وكان يشارك في فريق التمثيل المدرسي، وفي بداية الأربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر. وتُعد البداية الحقيقية لجميل راتب في مصر، مشاركته الممثلة الفرنسية كلود جودار بطولة فيلم «أنا الشوق»، مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش. وبعد ذلك سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، فوقف على خشبة المسرح في فرنسا وتواجد في العديد من الأعمال المسرحية.وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.. وشارك مع محمد صبحي في جميع أجزاء مسلسل «يوميات ونيس» منذ عام 1994. كما شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة وعمل في 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة، كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي- مصري مشترك، ورشح لدور الضابط في فيلم «الكرنك»، الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف لدور مهم في فيلم «الكداب»، بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريبًا. وبعدما نجح سينمائياً في مصر طلبته السينما الفرنسية.تزوج من فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس، وعندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي، لأنهما شبه منفصلين منذ فترة.جميل راتب شارك في العديد من الأفلام وصلت ل 67 عملا سينمائيا، عرفت بكونها أعمالاً مهمة، منها «الكيف»، و«لورانس العرب»، و«امرأة في دمي»، «علي بيه مظهر»، وغيرها من الأفلام المهمة، أما في الدراما فشارك في ما يزيد على 50 مسلسلا أبرزها، «زيزينيا»، «أحلام الفتى الطائر»، «ونيس»، «ضمير أبلة حكمت». وخاض تجربة الإخراج المسرحي، وقدم مسرحيات مثل «الأستاذ»، من تأليف سعد الدين وهبة، و«زيارة السيدة العجوز»، التي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي و«شهرزاد»، من تأليف توفيق الحكيم. وكرّمه مهرجان القاهرة السينمائي في دورته السابقة، بعد رحلة طويلة مع التمثيل.شارك في 67 فيلماً و50 مسلسلاً وتنقل بين القاهرة وباريس
مشاركة :