كشكول حياتي يا عين

  • 9/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع بدء العام الدراسى الجديد بدأت معاناة الأهالى لشراء المستلزمات والأدوات المدرسية، التى أصبحت تثقل كاهلهم، ورغم أن اليوم الأول فى المدرسة كان دومًا مناسبة سعيدة للعائلات عندما ترى طفلها يرتدى زى المدرسة ويمسك بيده القلم والكراسة لأول مرة كما كنا نراها فى أفلام السينما، إلا أن الأحوال تغيرت الآن وتحولت أيام الاستعدادات للدراسة إلى لعنة الحسابات، حيث تقتطع الأسر من قوت يومها لتوفير المال لشراء الكراسات والأقلام لأبنائهم، خاصة أن هذه الأدوات المدرسية أصبح لها بند مصروفات خاص يوضع فى الميزانية، بعد أن كانت مجرد نثريات قليلة لاتشعر بها الأسر.قال سيد محمود، أب لولدين أحدهما فى المرحلة الثانية من الصف الإعدادى والآخر يصغره بعام واحد: نضطر حاليا للدخول فى جمعيات لمصاريف المدارس ومستلزماتها وملابسها، خاصة بعد أن نقلنا الأولاد من الخاص إلى التجريبي، لأن قبل ذلك كانت جمعيتان للمدارس، والثالثة لملابس العيد، ولكن زيادة أسعار الأقلام والكراسات جعلت من الأمر جمعية منفصلة، فالأولاد طوال السنة يحتاجون تلك الأدوات، خاصة مع زيادة أسعارها.وفى السياق نفسه، تتابع أم شيماء، أم لفتاة وحيدة فى الصف الأول الثانوي، حيث تقول: أنا لا أشترى بالجملة، فالأسعار أثقلت من كاهلى الذى «اتهرى» من كثرة الطلبات، فأشترى بالطلب واحدة تلو الأخرى وقلم بعد الآخر، ولكننى فوجئت أننى أصرف فى الشهر حوالى ١٢٠٠ على كشكولين لكل مادة، وكشاكيل الدروس، وكشاكيل للمذاكرة وطبعًا البنات تنظر إلى حال بعضها، فلا مانع أن يكون هناك كشكول عليه رسومات تعجب البنات لكن ثمنه ٤٠ جنيهًا ونتحمل كل ذلك بصعوبةأما عن باعة الأدوات المدرسية فقال رجب زاهر، أحد كبار الباعة بشارع الفجالة إن غلاء الأسعار لا يتحمله التاجر فالتجار أكثر الناس التى تتمنى أن تهبط الأسعار على الأقل حتى تعود القوة الشرائية، فالأمور لم تعد كسابق عهدها، فمن كان يأتى ليشترى منا دستة أقلام بـ ٥ جنيهات، أصبح يشترى قلمًا واحدًا بـ ٤ جنيهات، وبالتالى البضاعة فى المخازن تشتكي، وتطلب من يشتريها، لدرجة أننا أحيانًا نضطر لبيعها لـ «السريحة» لكى نخرج بأقل الخسائر. ويتابع: أصبحت دستة الأقلام اليوم تفوق حاجز الـ ٣٠ أو ٤٠ جنيهًا فى بعض الأنواع، وهو أمر لا يقبله العقل وهذه تتيح للتاجر هامش ربح حوالى ٤ جنيهات أو ٥ جنيهات، وأعلم أن الناس لن تصدق هذا، ولكن هذا هو الوضع وتلك هى الأحوال.

مشاركة :