السعودية: إيران تمارس أبشع مظاهر الإرهاب

  • 9/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة أمس، على أن «ما تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية ودعمها الميليشيات الإرهابية، يعدّ من أبشع مظاهر الإرهاب الذي يحتاج إلى التكاتف والتعاون لمواجهته وردع أدواته»، مجدداً التأكيد على أن المملكة العربية السعودية التي بذلت جهوداً في مكافحة الإرهاب «لم تتردد في تقديم كل أنواع الدعم بالتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على هذه الآفة الخبيثة». ونوه المجلس بـ «القرارات الصادرة عن اجتماع الدورة العادية الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة». كما نوه بـ «البيان الصادر عن اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي عقدت على هامش الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة». وأطلع الملك سلمان المجلس على نتائج اجتماعه مع الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، لتوقيع «اتفاق جدة» للسلام بين البلدين. وهنأ البلدين على هذا الإنجاز، متمنياً أن يشكّل توقيع الاتفاق أساساً قوياً لتوثيق علاقات التعاون والصداقة بينهما، بما يحقق أمنهما واستقرارهما وينعكس إيجاباً على أمن المنطقة واستقرارها. كما هنأ دولتي جيبوتي وإريتريا على لقائهما التاريخي في مدينة جدة الذي جاء استجابة لدعوته، متمنياً للدولتين المزيد من الأمن والازدهار والاستقرار. كما أطلع خادم الحرمين مجلس الوزراء على نتائج محادثاته مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ومضمون الرسالة الخطية التي تسلمها من رئيس غامبيا آداما بارو، واستقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأفاد وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية بعد الجلسة، أن مجلس الوزراء ناقش عدداً من التقارير حول تطور الأوضاع في المنطقة والعالم، ورحب بتوقيع «اتفاق جدة» للسلام بين إريتريا وإثيوبيا برعاية خادم الحرمين وحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وأكد المجلس أن توقيع الاتفاق الذي تم بعد جهود حثيثة ودؤوبة بذلها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد منذ أشهر، أتى انطلاقاً من العلاقات الراسخة بين المملكة والبلدين، وحرصاً منها على إنهاء نزاع دام أكثر من عشرين عاماً، ليسود السلام والاستقرار بينهما. كما أشاد المجلس بجهود قادة البلدين ودورهم الريادي في إعادة العلاقات بينهما، من أجل إرساء مرحلة جديدة ستشهد تطوراً كبيراً ومزيداً من التعاون في مختلف المجالات. ورفع المجلس التهنئة إلى خادم الحرمين وولي العهد على نجاح الجهود التي أثمرت توقيع «اتفاق جدة»، وعقد اللقاء التاريخي بين دولتي جيبوتي وإريتريا بعد عشرة أعوام من القطيعة، ما يتيح فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، ويجسد حرص المملكة واهتمامها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، أعرب مجلس الوزراء عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرات الانتحارية التي وقعت شمال تكريت في العراق، وفي العاصمة الصومالية مقديشو، وإقليم ننكرهار شرق أفغانستان، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومات الدول المذكورة، مجدداً تأكيده موقف المملكة الثابت والرافض كل أنواع العنف والإرهاب والتطرف.

مشاركة :