أعلنت شركة "فاير آي" ، للأمن القائم على استقصاء البيانات والمعلومات، خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي، رصدها موجة هجمات تجسس إلكترونية جديدة تستهدف بالدرجة الأولى المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وحملت الجهة المعنية المتخصصة ، وبأعلى درجات الثقة، مسؤولية هذه الهجمات لمجموعة قرصنة إيرانية تحمل اسم APT33 . وأشارت الجهة المعنية إلى أن الهجمات الجديدة، قد استهدفت أيضاً بعض المؤسسات العاملة في منطقة شمال أمريكا واليابان، ضمن قطاعات مختلفة كالمرافق العامة ومؤسسات التأمين والتصنيع والهيئات التعليمية. وخلال الفترة ما بين 2-29 يوليو، تم إرسال رسائل إلكترونية احتيالية ومبطنة إلى الجهات المستهدفة تحت اسم «شركة الشرق الأوسط للنفط والغاز»، وتضمنت الرسائل الإلكترونية رابطاً يقوم بتحميل برمجية خبيثة مخفية ضمن نشرة إعلانية لوظيفة عمل. وقد تم رصد استخدام ذات الموضوع وعنوان المرسل والرابط والبرمجية الخبيثة ضمن هجمات مجموعة APT33 السابقة، وبالتالي اكتشفت تقنيات الرصد المتقدمة من «فاير آي» رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى عملائها، وقامت بحظرها مباشرة. من جهة أخرى، أكدت «فاير آي»، وبأعلى درجات الثقة، وقوف مجموعة APT33 وراء هذه السلسلة من الهجمات، التي تعمل بالنيابة عن الحكومة الإيرانية. وقد استهدفت هذه المجموعة، ومنذ العام 2013 على الأقل، المؤسسات العسكرية والتجارية العاملة ضمن قطاعي الطيران والطاقة، وذلك بهدف سرقة الملكيات الفكرية بالدرجة الأولى. وقد أظهرت البرمجيات الخبيثة التي استعانت بها مجموعة APT33 في عملياتها السابقة العديد من القدرات والإمكانات المدمرة، إضافة إلى سرقتها بيانات الاعتماد والبيانات المهيكلة. وأوضح أليستر شيبارد، مدير وحدة مانديانت في الشرق الأوسط وإفريقيا التابعة لشركة «فاير آي»، هذه النقطة قائلاً: «لاحظنا خلال شهر يوليو الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في نشاط مجموعة APT التابعة لإيران، والتي ركّزت هجماتها على قطاع الطاقة بالدرجة الأولى، كونه تأثر بشكل مباشر جراء العقوبات الأخيرة المفروضة على إيران، أما الدافع وراء هذه الهجمة فمازال خفياً، لكن من المحتمل استخدام المهاجمين الرسائل الاحتيالية سعياً وراء تسهيل سرقة الملكيات الفكرية، أو لتعطيل عمل هذه المؤسسات انتقاماً للعقوبات المفروضة على إيران؛ لذا، يتوجب على الشركات إبداء قدرتها على اكتشاف محاولات التسلل هذه، والرد عليها بسرعة». وتشير توقعات شركة فاير آي إلى أن المناخ الجيوسياسي السائد حالياً سيؤدي إلى شن المزيد من الهجمات من قبل ذات المجموعة، مستهدفة القطاعات نفسها.
مشاركة :