عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة النشاط الطلابي اليوم الخميس الموافق ١٠ / ١ / ١٤٤٠هـ ، اللقاء التعريفي الأول لمنسقات العمل التطوعي للعام الحالي بعنوان: (قوة التطوع في الميدان التربوي) نفذت اللقاء رئيسة المجال التطوعي نجاة الحربي وبقيادة مديرة إدارة نشاط الطالبات جميلة القليطي وحضور رئيسات المجالات بإدارة النشاط وعدد من تربويات تعليم مكة، فيما استهدف اللقاء منسقات العمل التطوعي بالإدارات والمكاتب ومدارس التعليم العام والأهلي والمسائي من جانبها ألقت مديرة إدارة نشاط الطالبات جميلة القليطي كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذا الحضور الكريم والمُشرف لمنسقات الأعمال التطوعية مُعربةً عن مدى فخرها بالعددالكبير الذي وصل إليه المنسقات بالميدان حيثُ بلغ عددهن أكثر من ٦٠٠ منسقة بإدارة تعليم مكة مُشيرة إلى أن اللقاء اليوم يتحدث عن بنود ومعايير صيلة يتم الإنطلاق منها للعمل التطوعي مُنوهة عن المبادرات التطوعية بموسم الحج والعدد المهول من الساعات التطوعية موضحة دور المنسقة في ابتكار أفكار رائعة ونوعية لتقديمها بالعمل التطوعي، مؤكدة على ضرورة المشاركة بجوائز التميز للعمل التطوعي ، والحث على التخطيط وتقديم الأفكار والمقترحات المميزة لنيل هذه الجائزة على الجانب التطوعي لتكن بذلك أول سابقة بجائزة التميز للعمل التطوعي تتشرف بها إدارة تعليم مكة ، كذلك وجهت بأن يكون المجال التطوعي متنوع وحبذا لو عُملت مبادرات على السلوك مقتنصة فرصة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة وداعيةً باستغلال هذه المناسبة وتمثيلها بأعمال سلوكية تطوعية تبرز حب الوطن والانتماء له ، فيما دعت كذلك إلى نشر ثقافة الأعمال التطوعية بالميدان وإبراز ذلك بعناوين لافتة وجاذبة مُختتمة كلمتها بالشكر الجزيل للمنسقات على حرصهن واجتهادهن الذي كان خلف نجاح هذا الكم الهائل من المبادرات التطوعية التي حقا يُفتخر بها، موصيةً بأن يكن خير ناقلات للخبرة بين الزميلات ، موجهة الشكر أيضاً لرئيسات المجالات الداعمات والمبادرات في إنجاز كل مامن شأنه انجاح الخطط وتحقيق المأمول . فيما أوضحت الأستاذة نجاة الحربي رئيسة المجال الاجتماعي أهم الإجراءات والآليات التي تنفذ وفق الدليل الاجرائي للعمل التطوعي في الميدان التربوي،مع توضيح أهمية بناء الفرق التطوعية وتنفيذ المبادرات التطوعية النوعيةمن خلال توضيح مفهوم العمل التطوعي والذي يتضمن جهوداً انسانية تبذل من أفراد المجتمع بصورة فردية أو جماعية مُشيرة إلى مراحل العمل التطوعي بدءاً بوضع خطة تفصيلية تشمل الأهداف والمدة الزمنية والأعمال التطوعية ومشاركة الجهات ذات العلاقة والتعرف على أهم الصعوبات ثم مرحلة التنفيذ ويراعى فيها (التهيئة والتدريب والالتزام بما ورد في الخطة والقيام بالمهام على أكمل وجه والتحفيز والتوثيق والتقويم والتقارير والتوصيات) كما تناولت بالحوار الضوابط المشاركة في العمل التطوعي منها تنفيذ المهام المطلوبة والتحلي بأخلاق العمل التطوعي ، كذلك التقيد بالأنظمة والاخلاق والتعليمات الإسلامية والأداب العامة والمحافظة على الأمانة والعهد والممتلكات والأسرار بالإضافة إلى الالتزام التام بالحضور في الموعد المحدد والالتزام بالمظهر اللائق والمناسب للعمل الذي يتطوع فيه ، فيما أشارت إلى ضرورة تحديد ساعات العمل التطوعي بما يتلاءم وخصائص كل مرحلة تعليمية وحسب ماتراه اللجنة الإشرافية مع مراعاة عدم تأثير ساعات العمل سلباً على الانتظام المدرسي والمستوى الدراسي ، كما قدمت إضاءات عن البرامج التطوعية التي تنقسم إلى نظرية تتمثل بالتعريف بأهمية العمل في الحرم وخدمة ضيوف بيت الله ، وأساليب تقديم الخدمة كذلك الجوانب الانسانية الموجهة والبرامج التوعوية والتثقيفية عن طريق الندوات والمحاضرات والنشرات، وعلى الجانب الآخر البرامج العملية والميدانية وتتمثل في مشاركة الجهات المعنية في الأعمال المقدمة وإقامة ورش عمل تطبيقية في المقر المدرسي أو الجهة ذات العلاقة والزيارات الميدانية ، والحرص على تكوين اتجاهات ايجابية تشمل الاحساس بالرضا عن النفس ،وتنمية الاحساس بالمسؤولية أمام الله ثم المجتمع نحو المشاكل الاجتماعيةووضع الحلول لها ، والميل إلى العمل التطوعي في برنامج الخدمة العامة والميل إلى التعاون مع الآخرين والعمل مع الفرق التطوعية المعتمدة ، كذلك القدرة على التفكير الواقعي ووضع الخطط وتنفيذها ومن ثم تقييمها والقدرة على القيادة وتقبلها بالروح العالية ، مُعرجة على المسارات التطوعية بالميدان منها التثقيفي التطوعي والمسار التدريبي والكشفي والمجتمعي ومسار خدمة المعتمرين والحجاج كما صاحب ذلك عرض تقديمي لأهم منجزات بادر بنات ونماذج من مبادرات التطوع في المجتمع التعليمي المكي لموسم حج ١٤٣٩، وفي الختام ترك المجال لطرح التساؤلات التي تهم المنسقات في ميدان التطوع ، علماً بأن اللقاء هدف إلى توضيح أهم المفاهيم و القيم الإنسانية للعمل التطوعي في الميدان التربوي كذلك توضيح آلية العمل ورسم خارطة الطريق للعمل التطوعي في الميدان التربوي ليعكس صورة إيجابية ، ونشاطا إنسانيا مهما، ومظهر اجتماعيا سليماَ؛ يعزز قيم التعاون، ونشر الرفاه بين سكان المجتمع الواحد وفق رؤية 2030.
مشاركة :