أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه بمناسبة عاشوراء بأن حزب الله بات يمتلك صواريخ دقيقة ومتطورة "قد أُنجزت"، رغم محاولات إسرائيل المتكررة لقطع الطريق أمامه عبر ضربات ضده في سوريا. قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين اليوم الخميس (20 سبتمبر/ أيلول 2018)، إن جماعته باتت تمتلك صواريخ دقيقة رغم الضربات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لقطع طريق الإمداد عبر سوريا. وذكر نصر الله أنه و"في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته (الاسرائيلي) في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وهذه الامكانية، أقول له اليوم (..) مهما فعلت.. لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأُنجز الأمر". وتأتي تصريحات نصر الله بعد يومين من إعلان إسرائيل أنها هاجمت منشأة للجيش النظامي السوري في مدينة اللاذقية في شمال غرب سوريا ليل الاثنين، وذلك خلال عملية تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة، الى حزب الله، حسب المصادر الإسرائيلية. وخلال تصديها للقصف الإسرائيلي، أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية أثناء تحليقها قبالة سواحل اللاذقية، ما أدى الى مقتل 15 عسكرياً روسياً. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد مؤخرا أن "إسرائيل مصممة على وقف ترسخ إيران عسكرياً في سوريا (...) ووقف محاولات إيران التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لنقل أسلحة فتاكة الى حزب الله (لاستخدامها) ضد إسرائيل". وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بشنّ مائتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لحزب الله المدعوم من طهران. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يمتلك ما بين 100 ألف و120 ألف صاروخ بين صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى، بالإضافة الى مئات الصواريخ البعيدة المدى. وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهّل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حرباً ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر حزب الله في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر. ويقاتل حزب الله منذ العام 2012 في سوريا الى جانب قوات النظام السوري. وقد أعلن نصر الله الثلاثاء أن حزبه باقٍ في سوريا "حتى إشعار آخر" على الرغم من تراجع حدة المعارك. و.ب/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :