دفع معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى صباح أمس الخميس 320 متدربا لسوق العمل السعودي بعد تخرجهم من الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران خلال الحفل الذي حضره معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني الدكتور أحمد الفهيد، والرئيس التنفيذي لكليات التميز الدكتور فهد بن عبد العزيز التويجري، وذلك بعد أن أتموا ثلاث سنوات من التدريب في الكلية الواقعة بجانب مطار الملك خالد الدولي. وأكد معالي الدكتور العيسى سعي المملكة إلى جذب الاستثمارات والخبرات العالمية في التعليم العام، والتدريب التقني والمهني، وإعداد مناهج تعليمية متطورة تتوافق مع المستجدات العالمية. وقال في كلمته خلال الحفل أن الوزارة تعمل وفق خططها وبرامجها الاستراتيجية لرفع نوعية وكفاءة التعليم والتدريب، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية في المملكة بما يحقق تطلعات رؤية 2030م، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وتوجيه الطلاب والمتدربين نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة لتخصصاتهم وميولهم. وأشاد بالشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص وبتجربة شركة كليات التميز في الإشراف على الكليات التقنية والمعاهد في المملكة، مؤكدا أن هذه التجربة مثالا للنجاح في جذب الخبرات العالمية وتطوير الاحتياجات التدريبية ووضع المعايير لسد حاجات المتدربين وتلبية رغباتهم التي تتلائم مع سوق العمل. وأوضح الدكتور العيسى أن البرامج التدريبية المتخصصة التي وفرتها الدولة وألتحق بها خريجي الكلية تعدا رافدا مهما لأثراء القطاعات الحكومية والخاصة بالكفاءات المتخصصة والمتميزة من أبناء الوطن والمؤهلة تأهيلا عاليا بأحدث البرامج والخبرات التقنية العالمية، متمنيا لخريجي هذا البرنامج النجاح والتوفيق في حياتهم العملية. من جانبه رفع معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد الشكر و العرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانون لتوحيد المملكة. وقال الدكتور أحمد الفهيد : تعتبر الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران أحد برامج الشراكات الاستراتيجية للمؤسسة وتشرف على تشغيلها شركة كليات التميز حيث تعد  ضمن 30 كلية تقنية عالمية تنتشر في أكثر من 20 مدينة حول المملكة ويبلغ عدد متدربيها أكثر من 25 ألف متدرب ومتدربة. وأكد محافظ المؤسسة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حرصت على دعم مسيرة التدريب التقني والمهني بالمملكة من خلال البرامج التدريبية التي تصقل مهارات الشباب وتجعلهم رافداً أساسياً من روافد النهضة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها المملكة بمختلف الأصعدة والمستويات. وأضاف حرصت المؤسسة على عقد الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص كونها نموذج مهم جداً في تأهيل الشباب وتوطين التقنية، حيث ربط ذلك مع مستهدفات المؤسسة في برنامج التحول الوطني بزيادة مشاركة القطاع الخاص في تأهيل الشباب إلى 35 شراكة استراتيجية في عام 2020,  فقد بلغ عدد الشراكات الاستراتيجية التابعة للمؤسسة مع كبرى شركات القطاع الحكومي والخاص حتى الآن 29شراكة عبر معاهد تدريب متنوعة. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز الدكتور فهد بن عبد العزيز التويجري في كلمته التي ألقاها في الحفل سعى المملكة بقيادتها الحكيمة وبكافة إدارتها ومؤسستها التعليمية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وإحداث تغيرات تنموية في المجتمع وخلق فرص حقيقية للشباب في التدريب والتأهيل والتوظيف، مشيرا إلى أن شركة كليات التميز التي أنشئت في العام 2013م تعد الشركة الحكومية الرائدة في تقديم التدريب التطبيقي للمهارات التقنية والمهنية في المملكة بالشراكة مع أفضل منظمات التدريب الدولية لتلبية متطلبات السوق المحلية، وتوفير أفضل الممارسات العالمية والتدريب التطبيقي في المجال التقني والمهني، مما يتلائم مع تحقيق برامج التحول الوطني 2020م، ورؤية المملكة 2030م. وقال أن شركة كليات التميز تشرف على 30 كلية موزعة على مناطق ومحافظات المملكة تضم في جنباتها أكثر من 25 ألف متدرب ومتدربة، إضافة إلى معاهد الشراكات الاستراتيجية البالغ عددها 28 معهدا يدرس بها قرابة عشرة الآف متدرب، في حين بلغ عدد الخريجين بنهاية الفصل التدريبي الثاني من العام 2017/2018م 4000 خريج وخريجة. وكان معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قد رعى حفل التخرج الذي بداء بالقرآن الكريم فكلمة المدير التنفيذي عميد الكلية كولن جايمسن الذي أوضح خلها المسيرة التدريبية للخريجين وتلقيهم التدريب على أعلى مستوى، كما ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج ناصر العنزي أشاد خلالها بالكلية والبرامج التي تطرحها للمتدربين وبمستوى التعليم في الكلية، بعد ذلك أستعرض معاليه مسيرة الخريجين وكرم أبرز الخريجين في الدورة الأولى، وفي ختام الحفل ألتقط معاليه الصور التذكارية مع الخريجين.