شغلت قضية طباعة مجسمات أشخاص بتقنية ثلاثية الأبعاد الرأي العام الكويتي خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد صدور فتاوى من رجال دين تحرم هذا النوع من التكنولوجيا بحجة أنها تروج "لعبادة الأصنام". وفي الوقت الذي تحدثت فيه أنباء عن إقدام السلطات على غلق المتجر الذي استخدم هذه التقنية في الكويت لأول مرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مؤيدة لهذا القرار وأخرى منتقدة. وتباينت وجهات نظر المغردين على تويتر بين من رأى أنها تشجع فعلا على "عبادة الأصنام" ويجب منعها في الكويت، وبين من اعتبر أن استخدام هذه التقنية لا يمس القيم والتعاليم الدينية بشيء. وتبنى بعض السياسيين ورجال الدين بالكويت، حملة على تويتر تطالب بإغلاق المتجر، تحت وسم #أصنام_في_الكويت. من ناحية أخرى، لاقى إغلاق الشركة اعتراضا من جانب الكثير من المغردين الذين عبروا عن قلقهم تجاه مناخ الحريات في دولة تعرف بوجود قدر لا بأس به من الديمقراطية. ونتيجة لهذا الجدل سارعت إدارة المتجر إلى إصدار توضيح بشأن التقنية التي استخدمتها، وقالت في تصريحات نقلتها عنها صحيفة القبس "لم نتوقع أبدا أن نفتح محلا أو نقدم خدمة ونحن في عام 2018 ثم يأتي من يتهم الشركة بأنها تبيع أصناما". وأضافت أن "الشركة قررت رفع المجسمات من العرض تلافيا لحصول أي إشكالات". وتابعت "طلبنا من الشركة الأم نماذج أخرى ليس فيها تجسيم بشري حتى نوضح بأن الجهاز ليس متخصصا فقط في الأشكال البشرية بل هو طابعة ثلاثية الأبعاد قادرة على طباعة أي شيء مثل سيارة، مركب، بيت، عمارة". ووفقا للشركة فإن تقنية التصوير ثلاثية الأبعاد، تقوم بتصميم نماذج مصغرة لأي شخص، من أجل الاحتفاظ بها كتذكار.
مشاركة :