مركّبــات تصفيف الشعــر تحتوي على مــواد مسـرطـنـة

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت استشارية الأمراض الجلدية مسؤول التدريب بقسم الأمراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي، الدكتورة مريم أحمد باقي، من مخاطر استخدام جميع منتجات فرد الشعر «البرازيلي والكرياتين والبروتين والكولاچين والبوتوكس»، لافتة إلى أن جميعها مواد كيميائية ضارة لا ينصح بها الأطباء؛ لكونها علاجات ذات استفادة مؤقتة، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لا توجد علاجات طبيعية لفرد الشعر. وأكدت تزايد حالات تساقط الشعر الشديدة المشابهة للصلع، مبيّنة أنها تسبّب مثل الحرق في جسم الشعرة نفسها، لافتة إلى أن تكلفة العلاج تكون بأسعار مضاعفة. وقالت إن عيادة الأمراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي شهدت تزايدا كبيرا في عدد الحالات التي تعاني من تساقط الشعر نتيجة لاستخدام مثل تلك المواد، مبيّنة أن بعض المرضى يلجأون إلى الطب الخاص للعلاج، ولذلك لا توجد إحصائية دقيقة بعدد المترددين. وحذّرت الدكتورة مريم من خطورة مادة «البرازيلي»، مبيّنة أن بعضًا منها تدخل في مكوناته مواد مسرطنة تم التحذير منها من قبل منظمة التغذية الأمريكية، وغيرها من المواد التي أصبحت تستخدم بكثرة داخل الصالونات، لافتة إلى أن مادتي «البرازيلي» و«الكراتين» المستخدمتين تعدان غير مغذيتين للشعر على الإطلاق، خلافا لما يدعي البعض، بل هي من المواد التي تدمر الشعر تماما على المدى الطويل، ونصحت النساء اللاتي قمن باستخدام مثل هذه المنتجات على شعرهن بضرورة الإسراع وعلاج التلف الحاصل للشعر عن طريق عمل حمامات كريم لعلاج الشعر مع استخدام نوع «شامبو» جيد يحتوى على الزيت، والابتعاد تماما لفترة طويلة عن الصبغات، مع ضرورة التغذية السليمة والأكل الصحي الذي ينعكس بدوره على مظهر الشعر، وقالت في تصريح لـ«الأيام» إن المرأة دائما ما تسعى إلى تحسين مظهرها لتصبح أكثر جمالا وجاذبية، لذلك فهي تقبل على منتجات فرد الشعر، وهناك أنواع مختلفة منها، والأكثر ضرارا التي تحتوي على مركب «الفورمالدهيد»، فعندما تكون نسبته مرتفعة في «البرازيلي» أو «الكيراتين» أو تم شراؤه من مصدر غير موثوق، فإنه يسبّب تلفا للشعر، ويمكن أن يكون مثيرا للتهيّج والحساسية، كما يمكنه أن يجعل العين تدمع والأنف يسيل والحنجرة تنحرق، وبالتالي فإن أضراره تتمثل في حرق الشعر، إذ إنه يدمّر بصيلة الشعر، ويتسبّب في تقصف الشعر وجفاف وتساقط الشعر بغزارة، إضافة إلى التهابات شديدة بفروة الرأس وإرهاق بصيلات الشعر والشعور بالحكة في الرأس، مشيرة إلى ضرورة اختيار الأنواع الجيدة من مصادر ذات ثقة وليست مجهولة المصدر، مع ضرورة قراءة مكونات العبوة من الخارج. وأكدت استشارية الأمراض الجلدية مسؤول التدريب بقسم الأمراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي الدكتورة مريم أحمد باقيـ الحاصلة على زمالة البورد العربي وزمالة ماونت سياناي في أمراض الصدفية وطب الجلد التجميلي غير الجراحي، خطورة هذه المنتجات على الأطفال والحوامل والرضع، لافتة إلى أن جميعها مواد غير آمنة. أما مريم الملا، مديرة أحد صالونات التجميل في البحرين، فقالت إن العديد من النساء في عالم التجميل يقمن باللجوء إلى الطرق الأكثر سهولة وسرعة من أجل الحصول على الجمال والمظهر الجذاب، ولذلك فإن أغلب النساء يتجهن إلى تصفيف شعر الرأس وتنعيمه وتغذيته عن طريق استخدام «الكيراتين» أو «البروتين» أو «الكولاجين»، لذلك نحرص من خلال الصالون على توفير مستلزمات العناية بالشعر والبشرة كافة من خلال الماركات العالمية، الخاصة والمستوردة من أفضل المنتجات؛ لإرضاء الزبونات، والتأكد من أن هذه المنتجات مطابقة للاشتراطات القياسية كافة؛ حتى تحصل الزبونة على أفضل النتائج فيما يتعلق بشعرها، خاصة أننا نحرص على كسب ثقة الزبونة. ولفتت إلى ضرورة معرفة نوعية الشعر حتى يكون باستطاعتهن استخدام المواد الملائمة له التي تضفي عليه الحيوية والنضارة، من خلال استخدام «الشامبو» المناسب، مع ضرورة عمل حمامات كريم لعلاج الشعر، وعدم تعريضه لحرارة الشمس لفترة طويلة، وإذا كان هناك تساقط للشعر فمن الضروري معرفة أسباب هذا التساقط قبل معالجته، مع أهمية استشارة الطبيب لمعرفة طرق العلاج المناسبة للشعر واستخدام بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساعد على إعطاء الشعر المظهر الصحي. وعن أسعار منتجات فرد الشعر، أكدت الملا أن السعر يختلف حسب طول الشعر وكثافته وتقصفه، فالشعر الطويل قد يحتاج إلى كمية أكبر من المادة المستخدمة، عكس الشعر القصير، لذلك فإننا نحرص على محاولة إرضاء الزبونة، ولذلك يجب رؤية الشعر على الطبيعة ومعاينته قبل إعطاء أي سعر.

مشاركة :