دبي: «الخليج» كشفت دراسة مسحية حديثة أجرتها مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر»، أن توفير الوقت والمال هما السببان الرئيسيان وراء استخدام المستهلكين لتقنيات الذكاء الاصطناعي AI. وقالت ستيفاني باغداساريان، مدير الأبحاث لدى «جارتنر»: «يعتبر الذكاء الاصطناعي من بين التقنيات، التي يُفكر المستهلكون في استخدامها بهدف الحصول على مزايا ملموسة وأكثر «جدية»، بدلاً من الاقتصار على التواصل الاجتماعي وإظهار جوانب من شخصيتهم وتمضية الوقت بالتسلية، وهي الأسباب الثلاثة الشائعة التي تدفع بالمستخدمين لاقتناء تقنيات شخصية أخرى». وأشار 58 في المئة من المشاركين إلى رغبتهم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا كان ذلك سيساعدهم في توفير المزيد من الوقت، من خلال تنفيذ هذه التقنيات لبعض المهام بدلاً عنهم. في حين أشار 53 في المئة إلى أنهم سيستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا ساعدتهم هذه التقنيات في توفير المال. وقالت باغداساريان: «يمكننا التفكير بتقنيات الذكاء الاصطناعي على أنها قادرة على الوصول إلى أفضل صفقة خلال عملية شراء معينة، أو العثور على أقصر طريق للوصول إلى الوجهة المطلوبة، وبذلك يمكن لهذه التقنيات تخفيض مصاريف الوقود ورسوم بوابات العبور». من جهة أخرى، أشار 37 في المئة من المشاركين أنهم سيستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا ساعدتهم في الوصول إلى المعلومات بسهولة أكبر، مثل اتجاهات السفر وتفاصيل وسائل النقل بالإضافة إلى الوصول إلى تفاصيل عمليات شرائهم للسلع اليومية. وقال أنتوني مولين، مدير الأبحاث لدى «جارتنر»: «المستهلكون يبدون استعداداً لإنشاء علاقة جديدة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن لديهم تفضيلات واضحة حول كيفية تنفيذ هذه العلاقة». وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن أكثر من 70 في المئة من المشاركين يبدون ارتياحاً تجاه قيام تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل علاماتهم الحيوية. أما بالنسبة لقدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على التعامل مع مشاعر المستخدمين من خلال الأصوات أو تعابير الوجه، فقد أشار 52 في المئة من المشاركين أنهم لا يرغبون أن تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل تعابير وجوههم للتعرف على مشاعرهم وفهمها. كما أظهر 63 في المئة عدم رغبتهم بأن تستمع لهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل دائم للتعرف عليهم بصورة أفضل.
مشاركة :