استعادت مؤشرات الأسهم الأمريكية مستوياتها القياسية الجديدة بفضل سهم «أبل» الذي قفز 1.6% فوق 221 دولاراً، و«بوينج» الذي قفز 1.18% ملامساً 370 دولاراً، وذلك مع تلاشي مخاوف الحرب التجارية وتأثيراتها في أداء الشركات الأمريكية. وصعد «داو جونز» عند الفتح 219 نقطة إلى 26614 نقطة، فيما قفز «ستاندرد آند بورز 500» 0.6% إلى 2924 نقطة، وهذان مستويان قياسيان جديدان للمؤشرين، فيما قفز ناسداك قرب 1% معززاً موقعه فوق 8000 نقطة. وبلغ داو أعلى مستوى إغلاق له منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الأربعاء، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الذي عزز أسهم القطاع المالي وانحسار المخاوف المرتبطة بالتجارة. واصلت الأسهم الأوروبية موجة صعودها أمس مع تنحية مخاوف الحرب التجارية جانباً وتركيز المستثمرين على أنباء تدعو للمراهنة على ارتفاع الأسعار على صعيد الاقتصاد الكلي والشركات.وفي الساعة 0722 بتوقيت جرينتش كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.2 في المئة في حين يتجه المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو صوب مكاسب للجلسة التاسعة على التوالي بصعوده 0.25 في المئة.وارتفع سهم ريو تينتو للتعدين نحو 1.8% بفضل برنامج لإعادة شراء الأسهم قيمته 3.2 مليار دولار.وصعدت أسهم إنمارسات 3.5% بعد أن قالت شركة الأقمار الصناعية البريطانية إنها ستتعاون مع باناسونيك أفيونيكس اليابانية لإتاحة إنترنت النطاق العريض على متن رحلات شركات الطيران التجارية.وارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية الأربعاء بفضل مكاسب أسهم شركات التعدين والسيارات التي تتأثر بالتجارة، حيث يرى المستثمرون أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تقترب من نهايتها. وزاد المؤشران ستوكس 600 الأوروبي وستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو بنسبة 0.3 في المئة لكل منهما، ليسجلا أعلى مستوياتهما في أسبوعين، مع تحسن المعنويات بفعل آمال بعودة واشنطن وبكين إلى مائدة المفاوضات بعد جولة الرسوم الأخيرة. ورغم ذلك، استمرت حالة الحذر في السوق، حيث لا يزال بعض المستثمرين قلقين من أن يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توسيع نطاق الرسوم لتشمل جميع الواردات الصينية. وارتفع مؤشر قطاع المواد الأساسية الأوروبي 3.1%، وكان الرابح الأكبر بين القطاعات، بعدما ارتفعت أسعار النحاس بشكل حاد مع تجاهل المستثمرين مخاطر تصعيد النزاع التجاري الأمريكي الصيني. وكانت الجلسة هي أفضل يوم للقطاع في شهرين. وصعد سهما شركتي التعدين أنتوفاجاستا وأنجلو أمريكان، وهما من الأسهم ذات الثقل، بنسبة 5.9 و5.1% على الترتيب. وقدمت أسهم القطاع المالي أيضاً دعماً للسوق، رغم هبوط سهم بنك دانسكه الدنمركي 3.4% في أعقاب استقالة رئيسه التنفيذي وصدور تحديث عن تحقيق مرتبط بغسل أموال دفع البنك لخفض توقعاته للعام بأكمله. ودفع التقدم في الاندماج المزمع بين لينده وبراكس اير سهم مجموعة الغازات الصناعية الألمانية للصعود 7.8%، وكان من أكبر الرابحين على المؤشر الأوروبي. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4%، والمؤشر داكس الألماني 0.5%، والمؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6% الأربعاء.ويوم أمس، أغلق المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية دون تغير يذكر، وسط موجة صعود ممتدة لأسهم القطاع المالي قابلها جني أرباح بعد مكاسب كبيرة استمرت عدة أيام في السوق الأوسع نطاقاً. وزاد المؤشر نيكاي القياسي 0.01 في المئة إلى 23674.93 نقطة، ليحافظ بالكاد على ارتفاعه لليوم الخامس. ولم تشهد الأسواق أي تغير واضح بعد فوز متوقع لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في انتخابات رئاسة الحزب الحاكم. وصعد المؤشر نيكي 2.5 في المئة منذ بداية الأسبوع، بعدما صعد لأعلى مستوياته في ثمانية شهور أمس الأول الأربعاء مواكباً التعافي في الأسهم العالمية. وصعد سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 1.4 في المئة ومجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 1.6 في المئة ومجموعة ميزوهو المالية 1.26 في المئة. كما ارتفعت أسهم شركات التأمين حيث زاد سهم طوكيو مارين هولدنجز 0.5 في المئة وسومبو هولدنجز 1.2 في المئة، بينما صعد سهم داي-ايتشي لايف هولدنجز 1.7 في المئة. وكان سهم نينتندو ضمن الأسهم الرابحة، حيث صعد 4.8 في المئة بعدما أطلقت الشركة منصة الألعاب الإلكترونية المدفوعة نينتندو سويتش أونلاين الأربعاء. وتراجع سهم نيشيماتسويا تشين أربعة في المئة بعدما خفضت الشركة المتخصصة في منتجات وملابس الأطفال والحوامل توقعاتها لصافي الأرباح في ستة أشهر حتى أغسطس /آب إلى 2.06 مليار ين (18.37 مليون دولار) من 2.82 مليار ين. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.11 في المئة لينهي اليوم عند 1787.60 نقطة. (رويترز)