وقعت مصر وقبرص اتفاقاً لإقامة مشروع خط أنابيب بحري مباشر بين البلدين لنقل الغاز من حقل «أفروديت» القبرصي تقدر احتياطاته بـ3.6 تريليون وستة تريليونات قدم مكعبة، إلى مصانع الإسالة في مصر لإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة. واعتبر وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، أن الاتفاق ينظم شكل الإطار العام للاتفاق الحكومي بين الدولتين، لافتاً إلى أنه أحد المحاور الرئيسة في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخطوة مهمة لتعظيم الاستفادة من اكتشافات حقول الغاز القبرصية، إضافة إلى تشجيع المزيد من نشاطات البحث والاستكشاف في المنطقة. وأضاف أن الاتفاق يساهم في مزيد من دعم التعاون المشترك في مجالي الغاز والبترول بين البلدين، ويعظم من المنفعة المتبادلة، ويشجع على بناء شراكات واستراتيجيات جديدة تحقق التكامل في مجال الطاقة. وكان الملا أكد في أيار (مايو) الماضي، أن كلفة مد خط الأنابيب لنقل الغاز من قبرص إلى مصر تتراوح بين 800 مليون دولار وبين بليون دولار. وشدد الملا على أهمية الدور المصري في مستقبل غاز منطقة شرق المتوسط، لافتاً إلى أنها تعدّ خياراً استراتيجياً لاستغلال غازات شرق المتوسط، مشيراً إلى أن مصر اتخذت إجراءات عدة في إطار مشروعها القومي القاضي بتحولها إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول في المنطقة. وأوضح أن الاتفاق لن يقتصر على تنفيذ خط الأنابيب، بل سيساهم مساهمة إيجابية في تأمين إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في نيسان (أبريل) الماضي تفتح آفاقاً مهمة للدور الذي يمكن أن تقوم به مصر في هذا المجال.
مشاركة :