أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ووصفه بأنه «قاس» و «ماكر». وأضاف: «إنه من النوع الذي أرغب في أن أوكله بالتفاوض نيابة عني. لحمه قاس». وذكر أن يونكر رفض 3 مرات طلب الولايات المتحدة إعادة التفاوض حول التبادل التجاري، قبل التوصل إلى اتفاق في تموز (يوليو) الماضي. وتابع: «قلت: حسناً لن نتفاوض بعد الآن، سنفرض رسماً على ملايين السيارات». وزاد أن يونكر «جاء إلى مكتبي بسرعة من أوروبا، وسألته من أين حصلت على طائرة تحلّق بهذه السرعة»؟ من جهة أخرى، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تدرس طلباً من بولندا لإقامة قاعدة عسكرية أميركية على أراضيها، مضيفاً أنه يشترك مع وارسو في مخاوفها من عدوان روسي مُحتمل. وأشار الرئيس البولندي أندريه دودا إلى أنه سيُطلق على القاعدة «فورت ترامب»، معتبراً أنها ستكون حصناً من «خطر» موسكو. على صعيد داخلي، أكد ترامب أنه ليس قلقاً ممّا سيقوله المدير السابق لحملته الانتخابية بول مانافورت، الذي يتعاون مع روبرت مولر الذي يتولى التحقيق في «تدخل» روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016. وأضاف ترامب قبل تفقده أضراراً أحدثها الإعصار «فلورنس» في ولاية نورث كارولاينا: «لا مشكلة ما دام يقول الحقيقة». إلى ذلك، أعلن ترامب أن إدارته أعدّت إستراتيجية وطنية لمواجهة الأخطار البيولوجية، سواء كان مصدرها هجمات متعمّدة أم حوادث عرضية. وكُشِفت هذه الإستراتيجية في الذكرى الـ17 لاعتداءات بيولوجية استهدفت الولايات المتحدة، بواسطة الجمرة الخبيثة «أنتراكس» وأوقعت 5 قتلى، في غمرة هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. على صعيد آخر، طلبت الأستاذة الجامعية كريستين بلازي فورد أن يُجري مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) تحقيقاً في وقائع اتهامها القاضي بريت كافانو، مرشّح ترامب لعضوية المحكمة العليا، بالتحرش بها قبل 36 سنة، قبل أن تمثل أمام مجلس الشيوخ الأميركي، مؤكدة أنها تتلقى تهديدات بالقتل منذ كُشِف اسمها. وجدد ترامب تضامنه مع مرشحه، معرباً عن أسفه لامتناع فورد عن الإدلاء أولاً بإفادتها أمام الكونغرس، وزاد: «إذا قدّمت أدلة موثوقة، علينا اتخاذ قرار. ولكن يمكنني أن أوكد أن (كافانو) رجل بارز ويصعب عليّ جداً أن أتخيّل حصول أي شيء» مشابه. ويمكن أن تؤثر اتهامات فورد في الموافقة على تعيين كافانو، ما سيشكّل ضربة لترامب قبل نحو 6 أسابيع من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. واعتبرت فورد أن تحقيقاً مسبقاً يجريه «أف بي آي» «يجب أن يشكّل مرحلة أولى» من أجل «تقويم الوقائع والشهود، بمعزل عن الانقسامات الحزبية». وتقول فورد إن كافانو وصديقاً له حاصراها في غرفة خلال سهرة، وهما «ثملان». لكن هذا الصديق، ويُدعى باتريك سميث، رفض الإدلاء بإفادته شاهداً أمام مجلس الشيوخ، قائلاً: «لا أذكر هذا الحادث المفترض، ولم أرَ يوماً بريت يتصرّف بهذه الطريقة». وبثّت شبكة «أم أس أن بي سي» تسجيلاً مصوّراً لكافانو، يتحدث في خطاب ألقاه عام 2015، عن سنوات دراسته الثانوية، قائلاً: «ما حدث في جورج تاون يجب أن يبقى في جورج تاون، هذا أفضل للجميع». من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنّه باقٍ في منصبه، نافياً إشاعات بقرب عزله، نتيجة تدهور علاقته بترامب.
مشاركة :