طرابلس – اكتفت بعثة الأمم المتحدة بمراقبة الاشتباكات الدائرة في طرابلس التي استعملت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ويضع هذا الموقف مصداقية البعثة الأممية على المحك بعد أن هددت بالتدخل وفرض عقوبات على أي جهة تخرق الهدنة التي جرى التوصل إليها مطلع الشهر الجاري في مدينة الزاوية. واكتفت البعثة بإصدار بيان “دعت فيه الأطراف المتناحرة إلى وقف إطلاق النار فورا”. وحملت البعثة قيادات الأطراف المتقاتلة كامل المسؤولية عن أي أذى يقع على المدنيين العزل. وكانت بعثة الأمم المتحدة والدول الأربع الكبرى توعدت بمحاسبة أي طرف يخرق الهدنة. واندلعت في الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بعد خرق الهدنة التي توصلت إليها أطراف النزاع في وقت سابق برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وبدأت الاشتباكات بشكل خفيف ومتقطع الأربعاء والثلاثاء في منطقة طريق المطار بالقرب من حظيرة النفط بين “قوة الدعم المركزي” المعروفة بكتيبة “غنيوة” وكتيبة مسلحة يقودها صلاح بادي القادم من مدينة مصراتة شرق طرابلس. وازدادت حدة الاشتباكات ليلة الأربعاء بعد دخول “كتيبة ثوار طرابلس” و”قوة الردع”، يقابلها في الطرف الآخر “اللواء السابع” المعروف باسم كتيبة “الكانيات” والقادم من مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس. وتدور الاشتباكات في مناطق “طريق المطار” و”مشروع الهضبة” و”خلة الفرجان” و”وادي الرببع”، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة مثل مدافع هاوز ودبابات T.55. وتسمع أصوات الاشتباكات العنيفة في نواحي متفرقة من العاصمة، وتصاعدت أعمدة الدخان من أماكن الاشتباك وسط انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء عديدة في المدينة، وإغلاق العديد من الطرق، خاصة المؤدية لمناطق الاشتباك. ولم يصدر حتى مساء الخميس أي بيان رسمي حول الاشتباكات من “المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني”.
مشاركة :