وداعًا سفير البحر المتوسط.. لم يرفع الراية البيضا إلا في وجه الموت

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفع الفنان جميل راتب «رايته البيضاء» فى وجه الموت فقط، لكنه لم يرفعها فى وجه الفن والحياة، ورغم رحيله عن عمر ناهز الـ 92 عاما إلا أن السنوات المقبلة ستنقل بصماته وتأثيره فى تاريخ الفن المصرى إلى الأجيال التالية، خاصة أنه امتلك قانونه الخاص فى أعماله الفنية.ويبدو أن دراسة القانون التى هرب منها من أجل العمل فى الفن لم تبتعد كثيرا عن اختياراته، فجيوفانى «زيزانيا» وزعيم الجالية الإيطالية فى واحدة من أهم ملاحم الدراما المصرية ترك بصمة واضحة تؤكد أنه رجل قانون فنان من الطراز الفريد ورغم أرستقراطية راتب المعروفة إلا أنه أجاد فى دور «البهظ «فى فيلم «الكيف»، وهو الدور الذى تحول فيما بعد إلى واحد من علامات السينما المصرية طوال تاريخها الطويل، خاصة أن تلك الفترة كانت تشهد نجاحات من نوع آخر لراتب خارج مصر، وبالتحديد فى فرنسا التى شهدت تواجده فى 75 عملا بينها 15 فيلما، وساعده إتقان اللغات الأجنبية فى المشاركة ببعض الأفلام العالمية مثل «لورانس العرب» عام 1962، أما العمل الذى يعد نقطة تحول فى مسيرته فهو فيلم «الصعود إلى الهاوية» عام 1978، وحصل من خلاله على جائزة أفضل دور ثان وسلمها له الرئيس المصرى الراحل أنور السادات.وشارك راتب فى الكثير من الأعمال الدرامية تحولت إلى علامات أيضا من أبرزها «رحلة المليون»، و«الزوجة أول من يعلم»، و«أحلام الفتى الطائر»، و«الراية البيضاء»، و«يوميات ونيس»، و«شمس»، و«حارة اليهود».ليرحل عن عالمنا يوم 19 سبتمبر تاركا تاريخا فنيا طويلا، فوداعا يا جو.

مشاركة :