نقل موقع sciencedaily العلمي نتائج دراسة كولومبية جديدة تقول إنه عند التعافي من إصابة دماغية، فإن العودة إلى مهام الحياة الطبيعية قد يكون أكثر فعالية من أخذ فترة راحة مطولة، هذه الاكتشافات تقدر مثالا مقنعا لقدرة الدماغ الهائلة في التكيف كردة فعل للإصابة. كما أشار الباحثون أيضا إلى أن استراتيجيات جديدة علاجية تتمحور حول النشاط، وقد تؤدي في يوم ما إلى فترات تعافي أسرع وأكثر اكتمالا للمرضى الذين يريدون استعادة الحركة بعد إصابة الدماغ أو السكتة الدماغية. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور راندي برونو لمجة Nature: «فترات الراحة الطويلة من المفترض أن تكون أساسية للتعافي السليم للدماغ، ولكن دراستنا على الفئران أوضحت أن إعادة تفاعل الدماغ بشكل مباشر بعد الإصابة قد يكون بالفعل مفيدا أكثر من إراحته، وهذه ملاحظة غير متوقعة أبدا». وأضاف: «في حين أن هذه الاكتشافات تؤكد تعقيد الدماغ، إلا أنها الطبيعة التي بدأنا للتو بفهمها»، كما أن البحث أعطى مسارا جديدا فيما يخص جهود إعادة التأهيل الفعالة لإصابات الدماغ الخطيرة». وقال الفريق الكولومبي إن النتائج التي توصلوا إليها من الدراسة على الفئران لا تختلف عمّا يحدث في دماغ أي شخص يصاب بسكتة دماغية، ولكنهم حذروا من أن دراستهم على الفئران لا يمكن تطبيقها بشكل مباشر على البشر، ويتمنون أن يتم الإبحار بشكل أكبر في استكشافاتهم من قبل علماء الأعصاب، الذي يسعون إلى تحسين فترات التعافي لمرضاهم.