5 مشاكل صحية ونفسية يسببها اضطراب الرحلات الجوية

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر مختصون أن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو أمر مزعج قد يدمر الإجازة أو يتسبب في جعل رجال الأعمال والرياضيين والموسيقيين لا يعملون على أفضل وجه، موضحين أن هناك 5 مشاكل صحية ونفسية تنتج عن هذا الاضطراب غير المعروف لدى الكثيرين.الملايين يصابون بالاضطراب نشرت مجلة “تايم” الأميركية تقريراً عن هذا الاضطراب، إذ تحدث عنه البروفيسور في كلية العلوم السلوكية، المدير المؤسس لمختبر دراسات الأنماط الحيوية في المركز الطبي بجامعة “راش” في شيكاغو، تشارماين إيستمان، وقال “إن أعداد الركاب المسافرين دولياً تبلغ مئات الملايين حول العالم، وهذا يعني، أن أعداد أكبر من الناس مرجحين للإصابة باضطراب الرحلات الجوية الطويلة”. وأضاف البروفيسور المساعد في مركز علوم وطب النوم بجامعة “ستانفورد” الأميركية جايمي زيتزير: “يحدث الاضطراب عندما تكون خلايا الدماغ التي تنظم الساعة الحيوية غير متزامنة مع المنطقة الزمنية التي نكون فيها”. أما الدكتور إيستمان، ففسر الأمر على أن “الاضطراب يحدث عندما يطلب من الجسم أن ينام و يأكل ويكون مستيقظا في أوقات خاطئة وفقاً لساعته الحيوية، وهي أوقات يكون فيها الجسم غير مستعد للتعامل مع هذه الأنشطة”. وأضاف: “هذا يؤدي إلى صراع ما بين العقل والجسم، والخلاف بين ما يعتقده جسمك بأن عليه القيام به – مثل النوم – والذي تريد أنت القيام به– مثل التجول في مدينة أجنبية – قد يؤدي إلى عدد من الأمراض الجسدية”. السفر نحو الشرق  يقول زيتزير إن “الأمر يصبح أكثر سوء عندما تسافر عبر مناطق زمنية مختلفة، فكلما زاد هذا الأمر تفاقمت المشكلة”. وبين أن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة قد يكون أكثر حدة عندما نسافر نحو جهة الشرق، مقارنة بالسفر نحو جهة الغرب، وذلك وفقاً لدراسة عام 2016، التي أجراها باحثون في جامعة “ماريلاند”، لأن ساعاتنا الداخلية لا تبدو أنها تعمل لمدة 24 ساعة. بدلاً من ذلك، يعتقد الباحثون أنها تعمل لمدة تتراوح حول 24.5 ساعة – أي من السهل إطالة مدة يوم الناس عن طريق السفر نحو الغرب عبر مناطق زمنية مختلفة، مقارنةً بتقصيرها عند السفر نحو الغرب. كيف يمكنك التغلب على المشكلة  اضطراب الرحلات الجوية الطويلة سيجبر ساعتك البيولوجية كي يتم ضبها على المنطقة الزمنية الطويلة التي تكون فيها، ولكن في بعض الأحيان يحتاج جسمك إلى فترة طويلة حتى يتكيف. من حسن الحظ، هنالك طرق من أجل تخفيف اضطراب الرحلات الجوية الطويلة- وحتى منعه بالكامل، ولكن يتطلب الأمر بعض الجهد. وقال زيتزير إن أفضل طريقة لتخفيف أعراض هذا الاضطراب هي التعرض لكمية مناسبة من الضوء، الأمر الذي سيؤدي إلى تكيف ساعتك الداخلية البيولوجية للمنطقة الزمنية الجديدة، وأضاف: “بشكل عام، أنت تريد التعرض للضوء في الصباح، وتجنب الضوء في المساء عند السفر نحو جهة الشرق، والعكس عند السفر نحو جهة الغرب”. أما الحيلة الثانية، وفقا لإيستمان، فهي تغيير ساعتك البيولوجية الداخلية بشكل تدريجي بحسب المنطقة الزمنية الجديدة قبل السفر ببضعة أيام. ويتم القيام بهذا الأمر عن طريق تغيير مواعيد تعريض جسمك للضوء ومتى يتم تعريضه للظلام. وأشارت إلى أن تغيير وقت الضوء والظلام بشكل تدريجي بساعة واحدة أو ساعتين في كل يوم يعتمد اتجاه سفرك. وفي حين أن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يعتبر نتيجة ثانوية متعبة من السفر حول العالم، إلا أن الخبراء يقولون إنهم يثبتون أنه من الممكن التغلب عليه. مخاطر صحية حقيقة  في حين أن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يشبه الشعور بالغثيان، إلا أن التأثير على الجسم البشري تأثير حقيقي والمسافرين بشكل متكرر يتعرضون لمخاطر صحية بعيدة المدى أيضاً، مثل زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية، و النوع الثاني من مرض السكري وحتى السرطان، وذلك وفقا لدراسة عام 2009 التي شارك في اجراءها إيستمان وتم نشرها في Sleep Medicine Clinics. وعادة يكون الأمر أسوأ مع التقدم في العمر، وذلك وفقًا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.مشاكل يسببها اضطراب الرحلات الجوية الطويلة: – صعوبة في النوم. – عسر في الهضم. – تراجع في مستوى الأداء النفسي. – تراجع في الأداء الجسدي. – خلل في وظائف الجهاز المناعي. مخاطر بعيدة المدى: – زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. – النوع الثاني من مرض السكري. – إمكانية الإصابة بالسرطان لا سمح الله.

مشاركة :