قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إن الهجرة إلى القارة الأوروبية عموما والهجرة غير الشرعية على وجه الخصوص أصبحت تمثل صداعا في رأس القادة والساسة الأوروبيين، خاصة بعد موجة الهجرة التي واكبت الأزمة التي عصفت بدول الشرق الأوسط في العقد الأخير.وأضاف بهجت العبيدي أن هناك رفضا شعبيا عاما في مختلف الدول الأوروبية لوجود الأجانب، وساهم هذا الرفض بشكل كبير في زيادة حنق الشعوب الأوروبية من الهجرة إلى القارة الأوروبية ذلك الذي صب في مصلحة أحزاب اليمين المتطرف التي وجدت ضالتها في هذا الملف لتكتسب العديد من الأنصار وتصعد من خلاله للمشاركة في الائتلافات الحاكمة في العديد من دول أوروبا كما هو الشأن في النمسا التي يتشارك فيها الحكم حزب الحرية بقيادة شتراخه وزير الداخلية في الحكومة التي يرأسها المستشار النمساوي سيباستيان كورتس الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في الدورة الراهنة، والذي قام بزيارة مؤخرا للقاهرة اجتمع فيها بالرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكر بهجت العبيدي أن الدول الأوروبية تعول كثيرا على الدور المصري في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وهو ما ذكرته صحيفة "نيو زيورخر تسايتونج" السويسرية الصادرة بالألمانية من أن الاتحاد الأوروبي يعلق آمالًا على مباحثات مع مصر بشأن وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.ونوه بهجت العبيدي إلى أن الأوربيين يعلمون جيدا حجم مصر ودورها في كافة المجالات، ومن هنا كان التفويض الذي حصل عليه كل من رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس من دول الاتحاد للتباحث مع مصر حول قضايا الهجرة.وأكد مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن ما وصفه المستشار النمساوي كورتس من أن التباحث مع مصر في هذا الصدد "خطوة كبيرة"، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تبدي فيها دولة من شمال أفريقيا استعدادها لإجراء مثل هذه المباحثات يعكس الدور المصري الهام من ناحية، كما يؤكد أن المبادئ المصرية النبيلة تبنى على أسس التعاون بين الدول وليس ابتزازها - كما هو الشأن عند غيرها - من ناحية ثانية.