اتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الإسلاميين في بلاده، بأنهم سبب المآسي في البلدان العربية، وتوعد بأن الدولة ستتخذ الإجراءات اللازمة بحقهم في الوقت المناسب. وقال ولد عبد العزيز، في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من ليل الخميس/الجمعة، إن «الإسلاميين تسببوا في جميع المآسي التي وقعت في البلدان العربية، وكانوا سبباً في خراب بلدان كثيرة». واتهم ولد عبد العزيز الإسلاميين بخدمة أهداف «إسرائيل» وهي تدمير الدول العربية وعزلها وإضعافها، وهذا ما فعله الإسلاميون فيما يعرف ب«الثورات».وأضاف الرئيس الموريتاني أن المآسي التي شهدها العالم العربي تعود طبعاً إلى «احتلال» فلسطين، لكن هذه المآسي تفاقمت أكثر بسبب استغلال الدين في مجال السياسة، مما قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل وجعل «إسرائيل» في وضع مريح دون أن تتكلف شيئاً في ذلك. وأكد أن بلاده ليست دولة علمانية «لكننا لا نقبل أن تتبنّى الدين حركة سياسية، وليس مقبولاً ولم يعد مقبولاً، ولن نقبل ذلك في المستقبل»، في إشارة لحزب «تواصل» الإسلامي الذي حل ثانياً في الانتخابات ب14 نائباً. وتابع ولد عبد العزيز أن تغيير الدستور أمر ممكن، وأنه لا مواد محصنة في الدستور، ولا يوجد دستور جامد أو مواد جامدة. وذكر أن الأغلبية التي تمثلت في الحصول على 120 مقعداً من أصل 157 مقعداً، أغلبية مريحة تمكن الحكومة بعد فاتح أكتوبر/تشرين الأول المقبل، من تمرير أي مشروع تراه مناسباً. (وكالات)
مشاركة :