أنقرة وموسكو: اتفاق إدلب مرحلي ويجب عدم عرقلته

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - وكالات: صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الجيشين الروسي والتركي اتفقا على حدود المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب (شمالي سوريا)، لكنه قال إن هذه المنطقة ليست «حلاً نهائياً». وذكر لافروف في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أن الاتفاق الروسي التركي على إنشاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب هو «خطوة مرحلية وضرورية بالنسبة للتسوية السورية»، لكنه ليس حلاً نهائياً، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام روسيّة. وأشار الوزير الروسي إلى أن «جبهة النصرة» - وهو الاسم السابق لما يعرف حالياً بهيئة تحرير الشام - عليها أن تغادر المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف أكتوبر المقبل. ورأى لافروف أن «التهديد الرئيسي لوحدة الأراضي السورية يأتي من الضفة الشرقية لنهر الفرات، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة». واتفقت تركيا مع روسيا الاثنين الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومراقبتها، لتجنب هجوم من النظام السوري على هذه المحافظة التي تعتبر آخر معقل لفصائل المعارضة السورية. من جانب آخر، قال المتحدّث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن أنقرة لن تسمح بعرقلة تنفيذ اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، وإن القوات المسلحة والاستخبارات التركية تنسق مع المعارضة السورية في المحافظة. وذكر قالن في مؤتمر صحفي امس أن الخطوات التي تتخذ لإخراج «المعارضة المعتدلة» من إدلب غير مقبولة. وأضاف المتحدث أن تركيا تنسق مع روسيا لتنفيذ اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، مشيراً إلى أنه تم تحديد 15 أكتوبر المقبل موعداً للانتهاء من إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة. ويقضي الاتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلو متراً على طول خط التماس ابتداء من 15 أكتوبر المقبل، وبانسحاب جميع الفصائل المسلحة التي وصفت بالمتطرّفة من تلك المنطقة. وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن «تحميل كل أعباء الأزمة السورية ومسألة إدلب ومكافحة الإرهاب على عاتق تركيا ليس عدلاً ولا يمكن القبول به». وخلال المؤتمر الصحفي نفسه، صرّح قالن بأن تركيا والولايات المتحدة ستبدآن قريباً إجراء دوريات مشتركة وتدريبات في منطقة منبج (شمالي سوريا)، وفقاً لخريطة طريق اتفق عليها الجانبان. لكنه أكد أنه «لا يمكن القبول بتطبيق خريطة الطريق المتعلقة بمنبج من ناحية، وعلى الجانب الآخر مواصلة (الولايات المتحدة) توفير كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لتنظيم ي ب ك – ب ي د (وحدات الشعب الكرديّة)».

مشاركة :