حوار- هناء صالح الترك: كشفت سماح قمر نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في كلية شمال الأطلنطي في قطر، عن نية الكلية التوسع في البرامج المقدمة لتشمل تقديم شهادات البكالوريوس في المجالات التقنية والتطبيقية في المستقبل القريب، إلى جانب التوسع في البرامج التي تلبي قطاعات الخدمات والتصنيع والرعاية الصحية واحتياجات الجيش القطري، لافتة إلى أن الكلية تضم 2500 طالب وطالبة بدوام كامل في فصل خريف 2018، كما أنها حصدت 8 اعتمادات كندية وأمريكية وبريطانية ولديها 30 برنامجاً معتمداً دولياً ومصمماً ليناسب الاقتصاد القطري، وهي بصدد إقامة شراكات دولية جديدة. وقالت سماح قمر في حوار خاص مع الراية إن الكلية تعمل على العديد من المشاريع التي تخدم السوق المحلية منها استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لمنع الإصابات الخطيرة في شركات النفط والغاز، كما أنها تقوم بتحديد احتياجات القطاع الصناعي ودعمه بخريجين جاهزين لسوق العمل وتعزيز قدرات ومهارات الشباب لدفع عجلة التنمية في قطر. وأكدت نائب الرئيس أن الكلية تسعى للتعاون بشكل أوثق مع جميع القطاعات الصناعية والصحية والتجارية، للحصول على فرص للشراكة في مشاريع بحثية تطبيقية، لافتة إلى أن الكلية خطت خطوات كبيرة نحو تطوير نظام تعليمي على مستوى عالمي، وهو الأمر الذي يعتبر انعكاساً للأهداف الطموحة والرؤية التي حددتها رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية، وإصلاحات التعليم من أجل عصر جديد.ما الدور الذي تلعبه كلية شمال الأطلنطي في قطر؟ كلية شمال الأطلنطي في قطر خطت خطوات كبيرة نحو تطوير نظام تعليمي على مستوى عالمي، وهو الأمر الذي يعتبر انعكاساً للأهداف الطموحة والرؤية التي حددتها رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية، وإصلاحات التعليم من أجل عصر جديد. وتلبي الكلية، هذه الأهداف منذ إنشائها في سبتمبر 2002 وذلك باعتبارها الكلية التقنية الوطنية الشاملة والأولى في قطر، وهي واحدة من أكبر المؤسسات التعليمية لمرحلة ما بعد الثانوية في قطر. كما تقدم الكلية مجموعة من برامج الشهادة والدبلوم المتقدم، من سنة إلى ثلاث سنوات، في تخصصات دراسات الأعمال، تكنولوجيا الهندسة، العلوم الصحية، وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى العديد من الدورات والبرامج التي وضعت خصيصاً لتلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع. وتوفر هذه البرامج أفضل أنواع التعليم التقني لدولة قطر من خلال مجموعة من المناهج المعترف بها دولياً والتي يقدمها أساتذة ومعلمون من ذوي الخبرة في القطاعين الصناعي والتعليمي، وأنظمة الدعم الأكاديمية التي تعزز نجاح الطالب. ويتم التخطيط ووضع البرامج الدراسية وفقاً للمعايير الدولية، ويتم تطويرها من خلال التشاور المباشر مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الطلاب، القطاع الصناعي المحلي، أصحاب الأعمال التجارية، الحكومة القطرية، وهيئات الاعتماد، والمؤسسات الأكاديمية الأخرى. التعليم والصناعةكيف أثرت الكلية بشكل إيجابي على قطاع التعليم والصناعة في قطر؟ مع قيام قطر بتشكيل مسارات جديدة لمواطنيها من خلال الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات، برز دور كلية شمال الأطلنطي المتمثل في تحديد احتياجات القطاع الصناعي سريع التطور، ودعم نموه من خلال خريجين ذوي كفاءة، قابلين للتكيف وجاهزين لسوق العمل. ومن هذا المنطلق، يقوم العمداء وأعضاء هيئة التدريس وموظفو الدعم الأكاديمي والإداري بإشراك المتعلمين والشركاء. في تعزيز قدرات ومهارات الشباب حتى يقوموا بدورهم في دفع عجلة التنمية في قطر إلى الأمام. التعليم التقنيماذا عن تعاون الكلية ووزارة التعليم لصياغة مناهجها الدراسية ؟ تعاونت كلية شمال الأطلنطي في قطر بشكل كبير مع وزارة التعليم والتعليم العالي في توفير الخبرة فيما يتعلق بالتعليم التقني والمهني التطبيقي، والمساعدة في صياغة المناهج الدراسية الجديدة لتكنولوجيا المعلومات، كما تعمل الكلية كعضو في اللجنة الاستراتيجية الجديدة للتعليم والتدريب التقني والمهني التابعة للوزارة تحت قيادة وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي الدكتور إبراهيم النعيمي. بالإضافة إلى ذلك فقد نجحت الكلية في إنشاء مركز اليونيسكو الوحيد التابع لليونيسكو واستضافت كرسي اليونيسكو الوحيد في المنطقة في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني والتنمية المستدامة. وتقدم الكلية حالياً أكثر من 30 برنامجاً معتمداً دولياً وهي برامج مصممة خصيصاً لتتناسب مع الاقتصاد القطري وذلك في تخصصات تكنولوجيا الهندسة والمهن الصناعية والعلوم الصحية وتكنولوجيا المعلومات ودراسات الأعمال، بالإضافة إلى كلية الدراسات اللغوية والأكاديمية والتي تتمثل مهمتها في إعداد الطلاب وتزويدهم بالمعرفة الأساسية التي يحتاجونها للتقدم والنجاح في الكلية.. والكلية تفخر بأن لديها أكثر من 8 اعتمادات من هيئات اعتمادية في كندا وأمريكا وبريطانيا. تنمية مستمرةما هي أولويات الكلية في هذا العام الأكاديمي ؟ هناك عدد من الأولويات التي تسعى الكلية لتحقيقها ومنها: التأكد من توافق الاعتمادات الحالية للكلية مع إطار المؤهلات الوطنية القطرية الذي سوف ينطلق قريباً، وتوسيع البرامج المقدمة من الكلية لتشمل تقديم شهادات البكالوريوس في المجالات التقنية والتطبيقية في المستقبل القريب. وهناك مجالات جديدة وناشئة مطلوبة لضمان التنمية المستمرة في اقتصاد قطربعد الحصار الجائر. بالإضافة إلى التوسع في البرامج التي تلبي قطاعات الخدمات والتصنيع والرعاية الصحية واحتياجات الجيش القطري. وستقوم الكلية أيضاً بإنشاء شراكات دولية جديدة واتفاقيات مشتركة لضمان قدرة خريجي الكلية على الانتقال وإكمال دراساتهم العليا بسهولة. وسوف تتعاون الكلية من خلال المجالس الإستشارية للبرامج، بشكل أوثق مع جميع القطاعات الصناعية والصحية والتجارية وغيرها للحصول على فرص للشراكة في مشاريع بحثية تطبيقية، وعلى سبيل المثال فنحن الآن نعمل خلال شراكة مع إكسون موبيل قطر للأبحاث على مشاريع تمكن من استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لمنع حدوث إصابات خطيرة في شركات النفط والغاز. 2500 طالب وطالبةكم يبلغ عدد الطلاب الملتحقين بكلية شمال الأطلنطي في قطر ؟ يوجد إقبال كبير من الطلبة على الالتحاق بتخصصات الكلية على اختلافها وإن تفاوتت النسب بين كلية وأخرى، حالياً يبلغ عدد الطلاب 2500 طالب وطالبة بدوام كامل لفصل خريف 2018، بالإضافة للملتحقين بقسم خدمات الشركات الذي يقوم بتقديم حلول تطويرية للتدريب المهني لقطاع الأعمال والصناعة والمؤسسات الحكومية في قطر.حدثينا عن استراتيجية الكلية والشراكات القائمة محلياً وعالمياً؟ جزء من استراتيجية الكلية، إقامة الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات المحلية والعالمية، ولدينا اتفاق شراكة مع جامعة ابردين في قطر، وفي اسكتلندا، لتمكين الطلاب من الحصول على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في تخصصات إدارة الأعمال، بعد حصولهم على دبلوم إدارة الأعمال. ولدينا أيضاً اتفاقية موقعة مع جامعة ليدز بيكيت في المملكة المتحدة، ولدينا خطة قوية لتوفير مسار محلي ودولي لخريجينا من جميع التخصصات لحصولهم على درجة البكالوريوس بحلول نهاية هذا العام الأكاديمي. كما أن لدى الكلية العديد من مذكرات التفاهم مع القطاعات المختلفة في الدولة من حيث شروط عمل الطلاب وخبرتهم العملية مثل مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة، ومؤسسة قطر وغيرها، بالإضافة إلى شراكتنا المتينة مع قطر للبترول والشركات التابعة لها، ففي كلية شمال الأطلنطي في قطر قمنا بتأسيس شراكة طويلة الأمد مع قطر للبترول، حيث قمنا بتدريب أكثر من 50% من الفنيين العاملين في القطاع الصناعي، كما عملنا مع هذا القطاع لتوفير تعليم عالي الجودة يدعم احتياجات الدولة في المجال الفني والمهني خلال الـ17 سنة الماضية. البحث العلميكيف تسعون لتشجيع الطلاب على البحث العلمي؟ لدينا مشاريع بحثية تطبيقية مبتكرة، تتعلق بالتحديات الحقيقية في القطاعات الصناعية والمجتمع. فالمشاريع البحثية تضمن انخراط الطلبة لاكتساب المهارات التقنية، بالإضافة إلى تمكينهم من تطبيق منهجيات البحث، ولدينا العديد من البحوث التي تجرى حالياً في الصحية البيئية، وهو بحث مشترك مع "QEERI" ممول من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ويشارك فيه اثنان من طلبة التخصص. بالإضافة إلى البحوث في المجالات التخصصية الأخرى.ماهي أبرز الفعاليات المزمع عقدها هذا العام الأكاديمي؟ من أهم الفعاليات إقامة مسابقة المهارات السنوية لطلاب الكلية، وخوض تجربة التعليم التطبيقي، بالإضافة إلى مسابقة دراسة الحالة التجارية، وحفل لم شمل الخريجين واليوم المفتوح لتدريس أساتذة قطر على الروبوتات، لتعزيز قدرات الطالب الأكاديمية والشخصية على حد سواء.
مشاركة :