اصطياد جائر لـ 12 مليون طائر مهاجر بالمملكة سنويا

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مع بداية موسم سهيل، تكثر الطيور المهاجرة بكافة أشكالها وأنواعها المتعددة، وهي بلا شك لها دور بارز في التوازن البيئي والقضاء على الحشرات الضارة.وتشير التقارير العالمية إلى أن هنالك حوالي 25 مليون طائر يصاد سنوياً بطريقة غير نظامية في الدول المطلة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، منها 20.1 مليون طائر مغرد، 100 ألف طائر جارح، مليون طائر مائي، إضافة إلى أنواع أخرى.وفي المملكة، ذكر التقرير الصادر من الهيئة السعودية للحياة الفطرية في عام 2017 أن هناك مزارع في شمال المملكة تشبك كل عام ما يقارب 12 مليون طائر خلال هجرته، وهذا يعادل نصف ما يصطاد في دول حوض المتوسط.وشدد المهتم بالطبيعة والفلك والتراث الشعبي سلطان العضيدان على أنه ينبغي الابتعاد عن الصيد الجائر والتباهي والتفاخر بالصيد، لما فيه من اختلال ودمار للبيئة والحياة الفطرية. وذكر المهتم بالطبيعة البرية محمد اليوسفي أن صيد البنادق لم يكن منتشراً في المناطق النائية سابقاً، على عكس ما نراه اليوم من تكرار للنشر في مواقع التواصل عن صيد أنواع من الطيور كالطير ذي اللون الذهبي (غرنوق غبيسي) الذي لو جرب الناس أكله فسوف لن تتقبله أنفسهم، ومثل هذا الطير وغيره كان يمكن أن يكافح آفات حقل واسع، وينظف منطقة برية من القوارض والحشرات والآفات الضارة نيابة عن فرق المكافحة، معتبرا ذلك عبثا من أشخاص يخطئون بقتل طيور لا يأكلونها.وأضاف: لا يقف الإهمال عند عدم تطبيق المخالفات فحسب، بل ان الصيد الجائر أصبح «تجارة» تحولت إلى جريمة بيئية بشباك لا تميز المباح من غيره. بدوره، قال الباحث في الحياة البرية حميد الدوسري: تسبب الصيد الجائر للطيور المهاجرة في كارثة بيئية تمثلت في موت أشجار الطلح، إذ إن منع وصول الطيور إلى الأماكن التي تهاجر إليها يعمل على إحداث الكارثة والخلل البيئي بتكاثر الخنافس الآكلة لتلك الأشجار بسبب موت الطيور التي تأكلها.

مشاركة :