برلماني ليبي لـ عكاظ : الليبيون لن ينسوا التدخلات السافرة من قطر وتركيا

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب رئيس البرلمان العربي، عضو مجلس النواب الليبي الدكتور أبوصلاح شلبي لـ«عكاظ» أن الليبيين لن ينسوا تدخلات قطر وتركيا السافرة والسلبية لتأجيج الشارع الليبي ودعم الميليشيات الإرهابية.وأوضح شلبي، أن من يموت قتلاً هذه الأيام هم ليبيون وتلك الدولتان تغذي الصراع لإشعال الأزمة والفتنة في ليبيا.وعن الأدلة والبراهين التي تؤكد تورط قطر و تركيا في تمويل الميليشيات المسلحة بليبيا، قال شلبي: «الأدلة موجودة بشكل كبير، فدعم تركيا وقطر واضح، وتأكيداً على ذلك شحنة المتفجرات التي قبضت عليها السلطات اليونانية أخيراً، وكانت متجهة لليبيا بواسطة سفينة تركية، وكانت تحمل مئات الأطنان من المتفجرات ولو وصلت تلك الكميات لفجرت ليبيا والدول المجاورة لها».وتابع: «ما فعلته تلك الدولتان خلق بؤر من الصعب أطفاؤها في وقت قريب، وهذه الدول تحاول بشتى السبل تأجيج الصراع بكل الوسائل، حتى أن قنواتهم الفضائية تسعى بشكل كبير لذلك وتدعم طرف على حساب طرف في الصراع الليبي».وأكد شلبي أن أول خطوة لإدانة قطر وتركيا هي اتفاق الليبيين فيما بينهم، ولم الشمل بالحوار، فهذا الأمر له دور كبير ومهم في تحجيم دور تلك الدولتين، مشيراً إلى أنه يجب على الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أو أي مؤسسات أخرى أن تدين التدخلات السافرة لتلك الدولتين.وعن موقفه من مقاطقة الدول الأربع لقطر، قال شلبي: «قطر تدفع بسياسات غير مسؤولة وتلعب دوراً سلبياً تجاه دول كبرى بالوطن العربي ومؤثرة تأثيراً كبيراً في السياسة الدولية أو العربية، وعندما تتجرأ دولة كقطر بحجمها الصغير وتعدادها المحدود على دولة كبرى في المنطقة مثل المملكة، أعتقد من حق المملكة اتخاذ ما تراه لحماية شعبها من أي تدخلات سلبية تقوم بها قطر، وخصوصاً عندما تدخلت في تأجيج الصراع بمصر ودعم الإخوان المسلمين وغيرهم ممن يعادي الدولة المصرية، وأيضاً تدخلاتها السلبية على فترات سابقة وخصوصاً تحالفها مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لإحداث صراع مع السعودية وغيرها».وأشارالدكتور شلبي إلى أنه ومنذ الإطاحة بالنظام السابق، أصبحت ليبيا مكاناً للصراع بين دول إقليمية ودولية تتنافس من أجل الظفر بأكبر حصة من الكعكة الليبية، منوهاً بأن ذلك جعل هذه الدول تدعم أطرافاً مسلحة لإعاقة الاستقرار بليبيا، مستشهداً بالصراع الحاصل بين فرنسا وإيطاليا وغيرهما من الدول الإقليمية.وأضاف: «علينا أن نعي جيداً المخطط الذي تسعى إليه بعض الدول لإحداث صراع داخل ليبيا مما يسبب عدم الاستقرار»، مبيناً أن المجموعات المسلحة تسعى إلى السيطرة على العاصمة طرابلس لإعاقة أي جهود تؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك تنفيذاً لأجندات خارجية هدفها عدم السماح لليبيا بالاستقرار، مناشداً المملكة بحكم تأثيرها السياسي الكبير دولياً وعربياً بتقديم مبادرة تجمع الفرقاء السياسيين الليبيين برعاية الملك سلمان لحل الأزمة الليبية واستضافة الفرقاء الليبيين للم شملهم.

مشاركة :