حذّر الاتحاد الأوروبي شركتَي «فايسبوك» و «تويتر»، من أنهما ستواجهان عقوبات، إذا لم تمتثلا لقواعد المستهلك الأوروبي، بنهاية العام الحالي، فيما أكدت «فايسبوك» أنها ستتعاون مع شركتين أميركيتين لا تبغيان الربح، للحد من انتشار معلومات مضللة، قد تؤثر في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى مرور 7 أشهر، منذ إبلاغ «فايسبوك» و «تويتر» بضرورة جعل شروطهما الخاصة بالمستخدمين متماشية مع قواعد الاتحاد الأوروبي، لكنهما لم تعالجا كل المشكلات بعد. وقالت فيرا يوروفا مفوضة العدل الأوروبية: «إذا لم نلمس تقدماً، ستأتي العقوبات. هذا واضح تماماً. لا يمكننا التفاوض للأبد، نحتاج إلى رؤية نتائج». لكن «فايسبوك» أعلنت أنها أجرت تعديلات، وأضافت: «حدّثنا شروط الخدمة في أيار (مايو الماضي)، وأدخلنا الغالبية العظمى من تعديلات اقترحتها شبكة التعاون لحماية المستهلك والمفوضية الأوروبية». إلى ذلك، أكدت «فايسبوك» أنها ستعمل مع «المعهد الجمهوري الدولي» و «المعهد الديموقراطي الوطني»، اللذين تمولهما الحكومة الأميركية، لتعزيز العمليات الديموقراطية. وذلك بعد تصريحات أصدرتها الشركة في شأن نزاهة الانتخابات، قبل انتخابات مهمة في البرازيل مرتقبة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وفي الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال مسؤولون تنفيذيون في «فايسبوك» إنهم يختبرون مرونة الشبكة مع محاكاة محاولات التلاعب، مثل جهود تتم عشية الانتخابات، ومنها تثبيط همة الناخبين بادعاءات كاذبة في شأن إجراءات الاقتراع.
مشاركة :