أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ بولندا ليست جاهزة بعد لاستضافة قاعدة عسكرية أميركية على أراضيها، وذلك غداة عرض قدّمه الرئيس البولندي أندري دودا لنظيره الأميركي دونالد ترامب لإقامة قاعدة عسكرية أميركية دائمة في بلاده. وأوضح نائب وزير الدفاع مارك إسبر أن الأراضي التي اقترحت الحكومة البولندية إقامة القاعدة عليها «لم تكن كافية» في ما يتعلّق بالمساحة ومجالات المناورة وميادين الرماية. وكان ترامب أعلن إثر استقباله دودا في البيت الأبيض أنَ بولندا مستعدّة لدفع ملياري دولار على الأقلّ لإقامة قاعدة عسكرية أميركية دائمة على أراضيها، مشيراً إلى أنّه يدرس بشكل «جدّي جداً» هذا العرض. لكن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس سارع الى القول إن المسألة تحتاج إلى درس معمّق وأن لا قرار اتّخذ في هذا الشأن بعد. وأوضح نائب وزير الدفاع أن الجيش الأميركي يريد أن يكون قادراً على التحرّك بسهولة في أوروبا، لكن عقبات إدارية وعملية من شأنها أن تبطئ حركته في حالة حدوث نزاع، مشدداً على أن المشكلة لا تقتصر على دولة بعينها. على صعيد آخر، حدد رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ تشاك غراسلي مهلة حتى صباح اليوم لكي تقرر الأستاذة الجامعية كريستين بليزي فورد إن كانت ستدلي أمام المشرعين بإفادتها حول اتهامها مرشح الرئيس الأميركي بريت كافانو للمحكمة العليا بالتحرش والاعتداء عليها. وتطلب اللجنة، التي يقودها الجمهوريون، إفادة معدة من فورد وإجابة على ما إذا كانت ستقبل دعوتها للإدلاء بشهادتها أمامها الإثنين سواء في جلسة علنية أو مغلقة. إلى ذلك، حدد القضاء الأميركي 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً لإصدار حكم على مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب والذي اعترف بالكذب على مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي). وأقر فلين في كانون الأول (ديسمبر) 2017 بأنه كذب على (أف بي آي) بشأن اتصالاته مع روسيا في مقابل التعاون مع التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 واحتمال تواطؤ مساعدين لترامب في ذلك. وبموجب الاتفاق، أقر فلين بأنه كذب عندما سأله المحققون عن محادثاته مع سفير روسيا آنذاك سيرغي كيسلياك قبل أسابيع من تولي ترامب السلطة. وفلين هو أول عضو بإدارة ترامب يقر بالذنب في جريمة كشف عنها تحقيق مولر. وينفي ترامب معرفته بأي شيء عن اتصالات مع الروس ووصفت حملته تحقيقات مولر بأنها حملة شعواء. في سياق آخر، حذّر ترامب ولاية ساوث كارولاينا من أن «الماء قادم في طريقكم» من خلال مزيد من الفيضانات، بينما ارتفع عدد قتلى الإعصار «فلورنس» إلى 36 بوفاة امرأتين كانتا في سيارة للشرطة جرفتها المياه. وقال ترامب: «خلال اليومين القادمين ستزداد الأمور صعوبة في ساوث كارولاينا، أيا كان ما تريدونه من واشنطن نحن جاهزون». وأضاف «إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة»، مشيراً إلى استمرار ارتفاع المياه في الأنهار بعد فيضانات عطلة نهاية الأسبوع. وجاءت جولة ترامب الى المنطقة المنكوبة بعد انتقادات لتعامله مع الإعصار «ماريا» الذي تسبب في دمار كبير في بويرتوريكو العام الماضي، وبعد انتقادات واجهها في الآونة الأخيرة لتشكيكه في العدد الرسمي المعلن للقتلى هناك والذي بلغ ثلاثة آلاف قتيل.
مشاركة :