يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك التي وصلها أمس، كما يعقد لقاء ثنائياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدد من زعماء وقادة الدول. وسيلقي الرئيس المصري بيان بلاده أمام الجمعية العامة ويتناول فيه رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، والمواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهودها في دعم مكافحة الإرهاب. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي سيرأس اجتماعاً رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الحالي للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث يلقي البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض دور القاهرة في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، ما ساهم في شكل فاعل في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون في ما بين دول الجنوب، كما يشمل البيان موقف مصر حيال الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة في شكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء. وأضاف السفير راضي أن زيارة الرئيس السيسي نيويورك ستتضمن أيضاً نشاطاً مكثفاً على الصعيد الثنائي بين مصر والولايات المتحدة على مستويات عدة، من ضمنها عقد عدد من اللقاءات مع شخصيات سياسية وفكرية ذات ثقل في المجتمع الأميركي، وكذلك مع قيادات كبريات الشركات الأميركية وصناديق الاستثمار وبيوت المال، وكبار مسؤولي وأعضاء غرفة التجارة الأميركية، فضلاً عن مجموعة من أعضاء الكونغرس، الذين سيجري الرئيس المصري حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما يلقي الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشاريع التنموية العملاقة في مصر. وأشار راضي إلى أن برنامج الرئيس السيسي في نيويورك يتضمن أيضاً عقد لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء دول وحكومات، للتباحث في شأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيشارك في قمة «نيلسون مانديلا للسلام»، التي تأتي تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل، ويلقي كلمة بهذه المناسبة أمام القمة. في غضون ذلك، بدأت فاعاليات وجمعيات مصرية في أميركا الإعداد لتنظيم استقبالات شعبية للرئيس السيسي من قبل الجالية المصرية خلال نشاطاته هناك.