حسين بن زعبان حاتم زمانه سيرة وذكرى ترفرف على القمم الشاهقة

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ بالقرآن الكربم… فراسة منذ الطفولة لاحظها عمه • في التعليم العام هؤلاء من تتلّمذ على أيديهم • البحث مبكراً عن العمل • أول فرصة الديوان الملكي • امارة عسير توجه بن زعبان • بارق والنشرة الجوية • زائر منتصف الليل • يعترض ل 300 رجل لماذا ؟ • لماذا يقولون عنه هكذا ؟ •بارق تبكيه بالدموع الحارقة– ———————————————————— عندما تستلهم الذكريات ، وتطرق أبواب التاريخ جاهداً في توظيف عبارات تليق بمقام العظماء ، فأن القلم سيقف حائراً ، وسيعلن عجزه في بناء الفكرة وترجتمتها بحجم المكانة التاريخية لأولئك الذين سطروا أسمائهم بمداد الذهب ، وتركوا ورائهم إرثاً خالداً تزهو بشرفه أيامهم النقية التي أمتزجت بلون العطاء والإنسانية . هذا العنوان الذي يعيد لنا سيرة عطرة فواحة بأريج الوفاء والتضحية والصدق والوجاهة الصريحة ، نقف فيها على أطلال تلك الفترة الزمنية وقد أعتلت عرش الأمجاد بكل اقتدار، وهنا أكرر أن القلم عاجزاً عن وصفها بإتقان وإحكام لايناله الخلل. بجهد المقل نحاول في رصد تلك القيمة الذاتية التي لا تقاس بالميزان، ولا تشترى بأي ثمن من الأثمان ، ستبقى راسية ثابتة ثبات الرواسي الشامخات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، شمسها شارقة لا تعرف المغيب ، ولن تذوب مثلما يذوب الثلج ، وهنا نقول إن لكل موسم ثمار لكن ثمار من نحن بصدده تُجنى كل لحظة. في هذا اليوم الذي تشرفنا بخوض غمار الكتابة عنه ، جرنا إليه حنين الماضي وأمآل المستقبل التي كانت ترتسم في أروقة ضميره النابض الحي ، فتذكرناه وليست ذكرى عابرة فهو في القلوب حاضراً مابقي الكون ، إنه عراب بارق وسيد من أسياده العظماء ، ليّن الجانب كريم الخصال سخي البذل والعطاء ، فقد أنجبت بارق حاتمها وسدها المنيع حسين بن بلقاسم بن زعبان الرمز والقائد والمواطن الصالح ، وسنتعرّض لوقفات في حياة الراحل ومراحل من عمره نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وكريم غفرانه والى البداية . التاريخ العريق التاريخ هو الشاهد على منجزاته في الحياة وللتاريخ مراحل يحتفظ بها لشخصيته رحمه الله ، عرف عنه الكرم وعرف بالوجه العريب ، كان صوتاً لايصدر منه إلا الخير ساعياً بالخير والصلح ، كان محباً لوطنه متفانياً في خدمته . ولأن سيرته تستحق التدوين في بطون الكتب ، وجدنا من أستعنا بمادونه المرجع التاريخي لمحافظة بارق الأستاذ أحمد مريف البارقي وهو متخصص في هذا الشأن فأثرانا بالمعلومات التالية عن هذا الرجل . أسرة مشيخة ورئاسة يقول المؤرخ ولد الشيخ حسين بن زعبان في بلاد بارق – قرية ساحل – ١٣٥٧/٧/١٥ نشأ في أسرة (آل زعبان) أسرة مشيخة ورئاسة ؛ فتربى بمنزل والده بلقاسم ولاحظ والده وعمه نبوغه وفراسته وفصاحة لسانه، منذ سن الطفولة فحرص والده على تعليمه فأوكل المهمة في مراحله الأولى لعمه الشيخ عبدالله بن حسن بن زعبان رحمهما الله ؛ وكان عمه معجباً بذكائه الشديد ، وسرعة بديهته وسرعة تعلمه للقرآن ، وفصاحته في نطق حروفه وإتقان تجويده. المرحلة الأولى نبوغ مبكر بعد ذلك رأوا والده وعمه ان ينتظم في دراسة المرحلة الابتدائية وكان ذلك في مدرسة (علي بن أبي طالب) والتي غير اسمها لاحقا الى (جعفر بن أبي طالب) وتلقّى تعليمه على يد الأساتذة(هادي الحفظي ,ومحمد بن نفيسه,و محمد بن ابراهيم ، والزيلعي).فنال الشهادة الابتدائية. بن زعير يرسله للديوان الملكي بعدها استأذن والده وهو ما زال صبياً للسفر لطلب إصدار هوية من مكة المكرمة ومن ثم البحث عن الوظيفة فأذن له والده , ثم انتقل إلى الرياض وهناك أقام بمنزل الشيخ فهد بن زعير – أحد مشايخ نجد المعروفين – ثم أتم المرحلة المتوسطة , وعند تخرجه اقترح عليه الشيخ بن زعير أن يرسله لصديق له بالديوان الملكي ليتم تعيينه هناك لما رآه فيه من نباهة وفصاحة مبكرة إلا أن الشيخ حسين كان يرغب بالإنتظام في السلك العسكري فأرسله بن زعير الى خفر السواحل وتم تعيينه واستمر بعمله بخفر السواحل بالقنفذة حتى أتم عشر سنوات ، ثم انتقل إلى شرطة عسير ثم عمل بمرور عسير ثم عين مديرا لسجن بارق ثم نقل إلى المنطقة الشرقية 1401هـ ثم عاد الى سجون عسير 1402هـ ثم إلى سجن محايل عام 1406هـ كنائب للمدير ثم سجن المجاردة وعمل به حتى تقاعد عام 1409هـ .

مشاركة :