السفينة «أكواريوس» تبحث عن ملاذ آمن لمهاجرين أنقذتهم قبالة سواحل ليبيا

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال قيادة السفينة «أكواريوس» تبحث عن ملاذ آمن لـ11 مهاجراً أنقذتهم قبالة سواحل ليبيا، بعدما رفضت إعادتهم إلى طرابلس، وفق ما أعلنت منظمة «إس أو إس المتوسط» وجمعية «أطباء بلا حدود». وانتشلت السفينة 10 رجال وقاصراً من دون مرافق من قارب غارق بعد محاولتهم تحذير خفر السواحل الليبي. ويحمل المهاجرون جنسيتي باكستان وساحل العاج. وأفادت قيادة السفينة بأنها أجرت اتصالات مع إيطاليا ومالطا وتونس لطلب المساعدة. ومرّرت روما المعلومات إلى خفر السواحل الليبي الذي طلب من سفينة الإغاثة تسليم المهاجرين إلى إحدى سفن الدوريات الليبية. لكن «أكواريوس» ردت بأنها لا تستطيع الامتثال قانونياً إلى أوامر القوات الليبية، لأن موانئ ليبيا «لا تعتبر أماكن آمنة»، وفق ما أفادت منظمة «إس أو إس المتوسط» وهي منظمة فرنسية غير حكومية . وكتب وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني على «تويتر»، أن «أكواريوس 2» (الاسم الرسمي للسفينة) انتشلت حوالى 10 أشخاص خلال عملية بحث وإنقاذ في المياه الليبية على بعد أميال قليلة من الساحل، لكنها رفضت التعاون مع خفر السواحل في طرابلس». وأكد أن سفينة الإغاثة «تطفو الآن في البحر المتوسط». وزاد: «أقولها مراراً وتكراراً: اذهبي إلى أي مكان تريدينه، لكن ليس إلى إيطاليا». ومنذ أن أغلق سالفيني مرافئ البلاد في وجه المهاجرين في حزيران (يونيو) الماضي، اضطرت «أكواريوس» إلى إيجاد ملاذات جديدة للمهاجرين الذين تنقذهم وقد أوصلت بعضهم إلى مرافئ في شرق إسبانيا. وأجبرت السفينة أخيراً على الرسو في مرفأ مرسيليا الفرنسي، بعدما منعتها سلطات جبل طارق من رفع علمها. وهي ترفع الآن علم بنما. وأورد تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بداية الشهر الجاري، أنّ عبور البحر الأبيض المتوسط كان «أخطر من أي وقت مضى» على المهاجرين في الأشهر الأولى من عام 2018، إذ أدى الى مقتل أكثر من 1600 شخص. كما أشار إلى تراجع عدد العابرين في شكل حاد أيضاّ. وقد بدأت إيطاليا أخيراً، نشر قوات شمال النيجر في المناطق الواقعة على مشارف الحدود مع ليبيا. وأفادت السلطات الإيطالية، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار المساهمة في احتواء تدفقات الهجرة نحو الشمال، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجنود الإيطاليين قد يصل إلى 400 عسكري في مهمة تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا إن «هدف القوات الإيطالية في النيجر، هو وقف الاتجار بالبشر ووضع حد لتهريب المهاجرين الذين يعبرون البلاد ثم التوجه إلى ليبيا ثمّ إلى شواطئنا». وأكدت أنه «بعد ثمانية أشهر من الجمود، أوقفنا مهمة السيطرة على تدفقات الهجرة». يشار إلى أن إيطاليا كانت قد أعلنت أواخر العام 2017، أنها تخطط لإرسال عناصر من جيشها إلى النيجر لمكافحة انعدام الأمن، فيما تنفي حكومة النيجر نشر أي قوات إيطالية.

مشاركة :