رفع محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور خالد بن عبدالله السبتي التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة، منوهاً بمكانة هذه المناسبة الغالية ودلالاتها العميقة في وجدان الجميع؛ إذ تحل هذه الذكرى ونحن نرفل بالخير والرخاء والأمن والأمان في ظل عصر ميمون يزدهر بالتطور في كافة المجالات. وأكد معاليه أن اليوم الوطني هو يوم للوفاء والولاء وإظهار المحبة تجاه الوطن وقيادته الرشيدة. كما يمثل هذا اليوم وقفة للتأمل في ملحمة تأسيس هذا الوطن الشامخ وتوحيده وبناء مجده؛ وكيف تحولت وانتقلت حياة الناس في ربوع الوطن من الفرقة والتشرذم إلى حياة الوحدة والقوة، وإلى نموذج فريد في التلاحم ووحدة الهدف والتراص والتعاون، وكل ذلك بفضل الله ثم بعزيمة مؤسسها المظفر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله- وشجاعته وحكمته وبمعاونةٍ من أبنائه الكرام ورجالاته المخلصين. كما يمثل هذا اليوم فرصة للبذل والعطاء والتضحية لخدمة الوطن والمحافظة عليه وصون مكتسباته. وأشار معاليه إلى أن المملكة اليوم وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله تنطلق في رحلة طموحة نحو المستقبل المشرق والعالم المتقدم بإذن الله وفق رؤية 2030 وهي رؤية عصرية تناسب المعطيات والتحولات المحلية والدولية، وباتجاه واقع جديد يعتمد على قيم المجتمع السعودي وثوابته الراسخة، وعلى تطلعات ورؤى عصرية منفتحة على كل مفيد وجديد ونافع. وأوضح د السبتي أنه في خضم هذه الرحلة يأتي التحول نحو العالم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 بما يترتب عليه من تنمية البنية التحتية الرقمية؛ ومن مواكبة للتقدم العالمي المتسارع في الخدمات الرقمية وفي الشبكات العالمية المتجددة، وفي أنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية، وبما يتماشى مع تنامي قدرات المعالجة الحاسوبية وقدرات التخزين الهائلة للبيانات وتراسلها. ولأن هذا التحول يتطلب أن يوازيه عمل أساسي وكبير لحماية فضائنا السيبراني من أي اختراق أو تعطيل أو استغلال غير مشروع، وبما يحافظ على الشبكات والمعلومات الوطنية ويحقق أمانها وتكامل أنظمتها جاء تأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني حمايةً للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة فيها بمشاركة الجهات المختلفة، وذلك إيمانا بقيمة الأمن السيبراني وضرورته في عالم اليوم الذي أصبحت فيه المخاطر في تسابق كبير مع المنتجات والبرمجيات ومع البيانات والشبكات العامة والخاصة. وختم معاليه تصريحه قائلا: إن السنوات المقبلة ستشهد تغييرات تقنية وعلمية هائلة توجب أن نكون جميعا شركاء في المسؤولية الوطنية للمحافظة على مكتسبات بلادنا، وأن نواصل مسيرة الآباء والأجداد في صبرهم وعطائهم وتضحياتهم، كما توجب التفاعل مع معطيات العصر التقنية التي تتوالى وتتسع وتتعقد، وأن نكون في ذات الوقت جنودا يقظين ومخلصين لحماية وطننا وحفظ مقدراته ومكتسباته ودعم مسيرته. كما سأل الله جل وعلا أن يرحم القائد المؤسس وأبناءه الكرام ورجال الوطن ونساءه الأوفياء، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعيد هذه الذكرى المباركة على الوطن أعواماً عديدة في أمن ورخاء ونمو وازدهار.