خفضت وكالة تمويل الصادرات الكندية تصنيف التعامل التجاري مع المملكة العربية السعودية إلى المنطقة الحمراء في أعقاب الخلاف الذي دب بين الرياض وحكومة ترودو، اثر تعليقات وزيرة الخارجية الكندية التي اعتبرتها المملكة تدخلا في سياستها الداخلية، ولكن تأمل تورونتو في ان تكون الجمعية العمومية المنتظرة في الأمم المتحدة سبيلا لتقارب وجهات النظر من خلال لقاء يجمع وزيري خارجية البلدين في نيويورك الاسبوع الجاري. ووفقا لوكالة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية طالب مكتب تنمية الصادرات الكندية المصدرين الكنديين بتوخي الحذر في عمليات الشحن التي تتم إلى السعودية، في ظل مقاطعة المملكة للسلع الكندية، وأكد مواصلة مراقبة الوضع وتقديم المشورة للعملاء وفقًا لذلك. واشارت بلومبرج الى ان تنمية الصادرات الكندية ارسلت رسالتها التحذيرية تلك الى عملائها على موقعها على الإنترنت في المملكة العربية السعودية واندلعت الأزمة بين البلدين الشهر الماضي بعد أن انتقدت تغريدة من وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند اعتقال إحدى الناشطات في المملكة وتدعى سمر بدوي، ويزعم أنها ناشطة في حقوق المرأة السعودية في الرياض. وردًا على ذلك، انتقدت المملكة العربية السعودية كندا لتدخلها في شؤونها الداخلية، وطردت السفير الكندي من الرياض وأمرت بتجميد الاستثمار والعلاقات البينية. وقبل الحادث، صنف مكتب تنيمة الصادرات الكندية المملكة العربية السعودية بأنها سوق مفتوحة للعمل مع انخفاض درجات خطر التدخل السياسي. ولكن وضع هذا التقييم الآن قيد المراجعة، وفقا لما اشارت اليه بلومبرج، فإنه منذ وقت تغريدة فريلاند، تعرضت تنمية الصادرات الكندية لخسائر بنحو 2 مليار دولار كندي (1.6 مليار دولار) للمملكة العربية السعودية ، وحوالي 250 عميل يعملون في المملكة. ووفقا للوكالة الامريكية، تعتزم حكومة رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو مد غصن الزيتون إلى الرياض، على أمل ترتيب المحادثات بين فريلاند ونظيرها السعودي في نيويورك الأسبوع الجاري خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لمسؤول كندي تحدث إلى بلومبرج نيوز بشرط من عدم الكشف عن هويته.
مشاركة :