تتجه علامات الاستفهام من محبي كرة اليد الخلجاوية نحو المسؤولين على لعبة كرة اليد، فالجميع كان يُمني النفس بأن يكون هذا الموسم استثنائيًا للخليج بعد أن قدم مستويات مميزة في الموسم الماضي، وبعد عدة تعاقدات يراها المتابعين بأنها كفيلة بتحقيق بطولتين على الأقل بعد ضم المحسن والزاير والسلاطنه. الخليج بعد أن حقق المركز الثامن في البطولة الآسيوية في قطر دخل في عدة أمور شبيهة بتلك الأمور التي حدثت في آسيوية لبنان في العام 2003م، وعانت الكثير بعد المشاركة التي كانت غير موفقة من حيث الغيابات والظروف والشتات. المشكلة في يد الخليج أن الأهداف غير واضحة قبل انطلاق الموسم، فهل الفريق مقبل على (إنجاز) أم (إصلاح) أو ربما بناء؟ وهذا ما يسبب الضغط الجماهيري على اللاعبين وعلى الجهازين الفني والاداري، ويكون سببًا حقيقيًا في فقدان الثقة بين الجمهور من طرف واللاعبين والمسؤولين من طرف آخر. المشوار في الدوري ما زال طويلًا أمام الدانة، والخليج مؤهل للاستمرار في المنافسة لكن بشروط، أولها أن يحقق الفوز في كل المباريات، وقبل كل هذا يجب أن يصلح الخلل الداخلي إن وجد ما بين الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، بجانب أن يصل الإحساس للاعبين بأن هناك جمهورًا متلهفًا للفرح بعد سنوات انقضت ما بين طموح البناء و الإصلاح بحثًا عن الإنجاز. وضع الخليج ليس صعبًا، لكنه قابل للانهيار في أي لحظة إذا استمرت تلك المعاناة من قلة الدعم المادي والاهتمام الإداري، بالإضافة إلى النظر لمصلحة الفريق دون التفريق ما بين اللاعب الكبير واللاعب الصغير. الخبير أحمد حبيب أكد أن عودة الخليج مشروطة بعودة ثقة اللاعبين في أنفسهم، وأشار إلى أنه لا بد من الخروج بالفريق لمعسكر خارجي قبل خوض الدور الثاني حيث ينقص الفريق الكثير من التمارين والانسجام، وكل تلك الإصلاحات لا تأتي إلا بالمباريات الودية مؤكدًا على أن انضباط اللاعبين في التمارين هو الأهم لخوض المهم، وأشار إلى أنه لا بد من أن يستفيد اللاعبون الشباب من المدرب زينهو الذي يملك الكثير ليقدمه لهم.