كل الوطن – سكاي نيوز: تودع مصر، السبت، الفنان سمير خفاجي الذى توفي، الجمعة، عن عمر ناهز 88 عاما، بعد بصمة واضحة على ساحة الفنون المصرية والعربية، جعلته سببا في اكتشاف ونجاح كوكبة من النجوم. وخفاجي هو منتج ومؤلف مسرحي، ساهم منذ ستينات القرن العشرين في تأسيس العديد من الفرق المسرحية، كما شارك مع بهجت قمر في كتابة بعض من أنجح مسرحيات الثنائي فؤاد المهندس وشويكار مثل (أنا فين وأنت فين) 1965 و(سيدتي الجميلة) عام 1969. وكان وراء تكوين فرقة الفنانين المتحدين التي قدمت الكثير من الوجوه الفنية، وساهمت في ظهور جيل كامل من الفنانين، أبرزهم عادل إمام، وأحمد زكي، وسعيد صالح، ويونس شلبي. وفي عام 1973، قدم خفاجي هؤلاء النجوم في “مدرسة المشاغبين” أحد أشهر المسرحيات المصرية والعربية، التي حققت نجاحا باهرا. وأصبح أبطال “مدرسة المشاغبين” نجوما في عالم المسرح والسينما، بعدما قدمهم في أول بطولات جماعية مطلقة لهم. وقبل “مدرسة المشاغبين” ساهم خفاجي في تقديم جيل آخر من الفنانين، عبر فرقة “ساعة لقلبك”، فقدم أمين الهنيدي والدكتور شديد، ونبيلة السيد، وبليغ حمدي. وقدم خفاجي مسرحيات ناجحة منها تلك التي مثلت علامة فارقة في الحياة الفنية “للزعيم” عادل إمام (شاهد ماشفش حاجة) عام 1976، وفي عام 1979 قدم (إنها حقا عائلة محترمة) و(العيال كبرت)، و(ريا وسكينة) 1983، و(شارع محمد علي) 1991. رسالة عبر الكوميديا وكان إيمان خفاجي بضرورة أن تمزج مسرحياته بين الكوميديا والمضمون القوي أبرز عوامل نجاحه وتصدره الإنتاج والتأليف الفني. ففي حوار لصحيفة “الأهرام المسائي” عام 2014 يقول: “عندما قدمت مدرسة المشاغبين كنت أرى أن الشباب المشاركين سيكونون بمثابة عنصر جذب، وبالفعل نجحت نجاحا كبيرا، وأعتقد أن السبب في نجاحها هو أن المتفرج وجد نفسه فيها، عبرت عن الجمهور فحققت النجاح”. وعن مسرحية (العيال كبرت) التي حققت نجاحا كبيرا أيضا، قال: “حدث نفس الشيء، وفي إحدى المرات أوقفني متفرج وقال لي أشكرك لأنني كنت علي وشك الوقوع في نفس الغلطة المسرحية، فجعلته يفكر في أولاده قبل أن يترك المنزل”. وكانت مسرحية (بودي غارد) لبطلها عادل إمام آخر أعمال فرقة الفنانين المتحدين عام 1999. وتلفزيونيا، قام خفاجي بتأليف مسلسل (عباس الأبيض في اليوم الأسود) لبطله يحيي الفخراني، وقبله (كبرياء الحب) من بطولة الثنائي فؤاد المهندس وشويكار. وسينمائيا، أنتج خفاجي عام 1964 فيلم (أنا وهو وهي)، و(المليونير المزيف) عام 1968، وفي 1982 (غريب في بيتي) و(عصابة حمادة وتوتو)، و(حب في الزنزانة) عام 1983.
مشاركة :