أصدرت الروائية البريطانية الشهيرة جوان رولينج مؤلفة أفلام هاري بوتر رواية جديدة باسم "القاتل الأبيض" وهي الرواية الرابعة في سلسلة "خفايا كورمورن سترايك" رجل التحقيقات الشهير بطل رواياتها الجديدة بعد هاري بوتر، وفقا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" متهمة الكاتبة بتقديم نموذج للبطل يعادي السامية وإسرائيل.ولطالما حذرت الروائية وكاتبة السيناريو ومنتجة الأفلام البريطانية الشهيرة، مرارا من مخاطر معاداة السامية في إنجلترا والتي بدأت تصخب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما تويتر، رغم وجود نقاد يقللون من شأن هذه الظاهرة أو يقولون إن مؤيديها يخلطون انتقاد إسرائيل بكراهية اليهود. ولكنها الآن، في روايتها الجديدة، "القاتل الأبيض" ضمّنت شخصية جديدة مع البطل رجل التحريات "كورمورن سترايك" يتحوّل في معاداته للصهيونية إلى معاداة للسامية.القاتل الأبيض"، هو رابع كتاب تنشره رولينج تحت اسم مستعار لشخص يدعى "روبرت جالبريث" وتحكي فيه عن قصة زوج من النشطاء السياسيين ممن يعتقدون بأن "فكر الصهيونية" هو الشر الحقيقي في العالم، وهو المعتقد الذي طالما يلاقي تضييقا عليه من قبل الحكومات الغربية: كونه عداء أيضا لإسرائيل.ولقد دفعت كراهية "جيمي نايت" بطل الرواية الجديدة لإسرائيل إلى كراهية اليهود.وتقول زوجة "نايت" السابقة لأحد المخبرين أنا لن أثق به إذا كان له علاقة باليهود، فهو لا يحبهم، فإسرائيل هي أصل كل الشرور، اما عن الصهيونية، فلقد سئمت من الصوت الدامي لهذه الكلمة، كنت أظن أنهم عانوا بما فيه الكفاية ". رولينج تصوِّر معادٍ متطرف للساميين المتطرفين يأتي في زمن معادٍ للسامية في بريطانيا، حيث تعيش. وتوجه اتهامات لحزب العمل البريطاني وزعيمه جيريمي كوربين بعدم الإحساس باليهود والتغاضي عن المشاعر المعادية لليهود داخل صفوف الحزب. وقد أظهر استطلاع للرأي في سبتمبر الجاري أن حوالي 40 في المائة من اليهود البريطانيين سيفكرون بشكل جدي في الهجرة إذا أصبح كوربين رئيسًا للوزراء - وقد أظهرت استطلاعات الرأي أنه قد يكون كذلك. الرواية الأخيرة ليست المرة الأولى التي تعلق فيها مؤلفة سلسلة هاري بوتر على مخاطر معاداة السامية. وكتبت رولينج في أبريل الماضي ردا على أحد المنتقدين، أن اليهودية هي ديانة وليس معظم اليهود في المملكة المتحدة يتعين عليهم حاليا نشر هذا النوع من الحماقة لذا ربما البعض منا غير اليهود يجب أن يبدأوا في تحمل العبء. وشاركت رولينج، وهي ليست يهودية، مع 14.4 مليون شخص من متابعي "تويتر" على بعض المواقع التي تلقتها والتي نفت أن معاداة السامية مشكلة.
مشاركة :