إيران: ارتفاع ضحايا هجوم العرض العسكري في الأحواز إلى 29 قتيلا

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت إلى 29 قتيلا حصيلة الاعتداء، الذي نفذه مسلحون بإطلاق النار، السبت، على عرض عسكري في مدينة الأحواز في جنوب غرب إيران، وفق التليفزيون الحكومي. وقال مجتبى ذو النوري، العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وفق ما نقل عنه تليفزيون “العالم”، الناطق بالعربية، “خلف هذا الهجوم الإرهابي حتى الآن 29 شهيدا و57 جريحا”. ومن بين القتلى نساء وأطفال، واتهمت طهران “نظاما أجنبيا” بالوقوف وراءه، وتبناه تنظيم داعش. وتوعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، برد “ساحق” على الهجوم، وقال في بيان على موقعه الرسمي، “إن رد جمهورية إيران الإسلامية سيكون ساحقا على أصغر تهديد، وعلى الذين يقدمون الدعم المعلوماتي والإعلامي لأولئك الإرهابيين أن يحاسبوا”. وأوردت وكالة “أعماق” الدعائية عبر حسابات التكفيريين على تطبيق تلجرام “انغماسيون من الدولة الإسلامية يهاجمون تجمعا للقوات الإيرانية في مدينة الأحواز جنوب إيران”.  ويأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقع الهجوم قرابة الساعة 09,00 (05,30 ت ج) بحسب وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) شبه الرسمية في الأهواز كبرى مدن ولاية خوزستان وغالبية سكانها من العرب. وكتب وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، في تغريدة، “تم تجنيد الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي، هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال”. وأضاف أن “إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأمريكيين مسؤولية الهجمات الإرهابية”. وأضاف ظريف أن “إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين”. وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال عبد الفضل شكرجين، للتليفزيون الرسمي “من بين الشهداء فتاة ومقاتل سابق كان على كرسيه المتحرك”. وتابع شكرجي “من أصل أربعة مهاجمين تم إرسال ثلاثة إلى الجحيم في عين المكان ولحق بهم بعد قليل الرابع الذي كان أصيب وأوقف  بسبب خطورة إصابته”. وأوردت عدة وسائل إعلام إيرانية، أن المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري. ونقلت وكالة “إسنا” عن المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، “الذين فتحوا النار على الناس والقوات المسلحة ينتمون إلى الحركة الأهوازية”. وفي برقية تعزية من روسيا، ندد الرئيس فلاديمير بوتين “بهذه الجريمة المروعة”، وجاء في البرقية “هذا الحدث يذكرنا بضرورة شن حملة لا تهاون فيها ضد الإرهاب بكل أشكاله، وأريد التأكيد على استعدادنا لمواصلة تعزيز التعاون مع شركائنا الإيرانيين في مقاومة هذا الشر”. ووقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة، التي تحيي في 22 سبتمبر/أيلول من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988). وكانت خوزستان إحدى أكثر المناطق الإيرانية تضررا من الحرب العراقية الإيرانية، وكان صدام حسين يعوّل على استقبال جنوده كمحررين من قبل السكان العرب في الولاية، إلا أنهم أبدوا ولاء لإيران. وشهدت إيران في السنوات الأخيرة هجمات عدة استهدفت خصوصا الحرس الثوري. قيمة صواريخنا  في 20 يوليو/تموز 2018 قتل عشرة عناصر، على الأقل، من الحرس الثوري في هجوم على إحدى قواعدهم في داري بماريوان في شمال غرب كردستان إيران. في 07 يونيو/حزيران 2017 هاجم مسلحون وانتحاريون البرلمان وضريح الإمام الخميني في طهران ما أوقع 17 قتيلا وعشرات الجرحى في أول هجمات يتبناها تنظيم داعش. وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة السبت خلال عرض عسكري في طهران قبل وقوع الاعتداء، إن بلاده “ستعزز “يوما بعد يوم قدراتها الدفاعية”، ملمحا إلى الصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها وتثير قلق الغربيين. وتابع روحاني، “لن نقلص أبدا قدراتنا الدفاعية سنزيدها يوما بعد يوم”، وأضاف أن “غضبكم من صواريخنا يدل على أنها الأسلحة الأكثر فاعلية، بفضلكم أصبحنا نعرف قيمة صواريخنا”.

مشاركة :