علقت داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، على التقرير الصادر بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها قطر بشأن عمال المونديال قائلة: "لعله من الطريف أن نرى كيف تغير موقف منظمة العفو الدولية تجاه قطر بهذا الشكل المفاجئ، يبدو أن المنظمة تحاول أن تغسل يدها وسمعتها من النظام القطري بعد أن ضعف التمويل الذي تتلقاه المنظمة من الدوحة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الآن بعد مقاطعة دول الرباعى العربي لها".وأضافت داليا زيادة في تصريح لـ"صدى البلد": أن التقرير لم يوجه إدانة مباشرة للنظام الحاكم في قطر، بل دعاه كطرف وسيط لوقف انتهاك الشركة التي تعمل على أراضيه لحقوق العمال، على الرغم من أن انتهاكات قطر في مجال حقوق الإنسان لا تقتصر فقط على عدم وضع قوانين صارمة تمنع الشركات الأجنبية العاملة على أراضيها من حماية حقوق العمال، بل إن القانون القطري نفسه به العديد من النصوص والتطبيقات التي تشكل انتهاكًا صارخًا ضد العمالة الوافدة.وتابعت: "خصوصًا في العمالة التي تقوم بأعمال خدمة يدوية، فضلًا على ممارسة نظام قطر انتهاكات حقوقية ضد مواطنين قطريين على أساس اختلاف المذاهب الدينية والانتماءات القبلية، وأشهر هذه القضايا هي قضايا البدون وسحب الجنسية على أساس العصب القبلية، ولم نر منظمة العفو ولا غيرها تتحدث عن هذه الانتهاكات بشكل واضح حتى الآن".
مشاركة :