قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه و منذ مئات السنين درج المسلمون على إنشاء تفسير صغير يتناسب مع عموم الناس، بحيث أنه إذا ما أُشكل عليه معنى آية أو تفسيرها يجد تفسير دقيق وسريع وبسيط ، وقد شرع العلامة جلال الدين المحلي في شرح القرآن حتى وصل الى منتصفه ، وجاء بعد ذلك العلامة جلال الدين السيوطي فأكمل النصف الآخر من المصحف فسمي هذا التفسير بتفسير الجلالين.وأضاف "جمعة"، خلال لقائه في برنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، لتوضيح حكم الشرح الموجود في هوامش بعض المصاحف ، أن الإمام مالك أجاز في القرون الأولى وجود التفسير والمصحف التعليمي للأطفال، وليس بالمصحف العمدة أي الذي يرجع إليه الناس عند الخلاف، مثل المصاحف التى كتبها سيدنا عثمان –رضى الله عنه-، وكان عدد أسطر كل صفحة لا يتجاوز من 4-6 أسطر، وكان عدد الصفحات ضخما جدًا، وبعد ذلك تطورت كتابة المصحف تطورًا كبيرًا بعد شيوع الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.وأوضح، أنه عندما ظهرت المطبعة كتب بهوامش المصحف تفاسير كثيرة للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الفقهاء نصوا على أن المصحف الشريف هو كلام الله دون سواه، وإذا تكاثر الكلام حوله حتى كثر عليه فأصبح هو الغالب وحال خالطه تفسير وشروح وأسباب، أي أن شرح القرآن أكثر من القرآن نفسه، في هذه الحالة يجوز لمسه للحائض وغير المتوضئ وغير المتطهر.
مشاركة :