ما الأصل العلمي لظاهرة اضطراب السفر الجوي وما هي طرق العلاج؟

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

السفر بالطائرة تجربة ممتعة لكثير من الناس لكن في بعض الأحيان يتعرض ركاب الرحلات الطويلة لظاهرة اضطراب السفر الجوي (جيت لاج) نتيجة اختلاف المواقيت. ما هو اضطراب السفر الجوي؟ قال جامي زيتزر الأستاذ المساعد بمركز جامعة ستانفورد لعلوم النوم إن الاضطراب يحدث عندما تفقد خلايا المخ، التي تنظم عمل التواتر اليومي، ضبط الزمن مع توقيت المنطقة. وأوضح زيتزر أن "التواتر اليومي" يقوم بوظيفة الساعة الداخلية البيولوجية في الجسم التي تنبه بأوقات النوم والاستيقاظ والأكل. يطرأ الاضطراب عندما يطلب المخ من الجسد "أن ينام ويأكل ويستيقظ" في الوقت الخطأ وفقا لتنبيهات الساعة الداخلية بالجسم رغم عدم استعداده للقيام بذلك. النتيجة أن صراعا ينشأ بين المخ والجسم يتسبب في "صعوبة في النوم، وعسر هضم، وإرهاق، وضعف في الأداء الذهني والبدني، واختلال في مناعة الجسم". وتزداد الظاهرة سوءا كلما تجاوز المسافر عددا أكبر من المناطق الزمنية. ما هي طرق التغلب عليه؟ تتراجع وطأة الظاهرة كلما أعادت الساعة الداخلية ضبط عملها وفقا لتوقيت المكان الجديد، لكن في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتا حتى يعتاد الجسم على ذلك. يقول زيتزر "إن أفضل طريقة لتهدئة حدة اضطراب السفر الجوي هي ضبط درجة التعرض للضوء مما يعيد ضبط الساعة الداخلية وفقا للوضع الجديد". زيادة التعرض للضوء مع السفر شرقا أوضح زيتزر "يحتاج المسافر للتعرض لضوء كاف في النهار، وتجنب الإضاءة ليلا كلما سافر شرقا ويقوم بالعكس كلما اتجه غربا". طريقة أخرى هي أن يقوم المسافر بتعديل الساعة الداخلية وفقا للتوقيت الجديد قبل أيام من السفر وذلك بتغيير وقت التعرض للضوء بشكل تدريجي بواقع ساعة أو اثنتين يوميا بناء على الوجهة المقررة للسفر. أيضا نصح زيتزر بأن يحافظ المسافر على جسده رطبا قدر الإمكان لأن الجفاف يفاقم أعراض اضطراب السفر مضيفا أن التمارين الرياضية تحافظ المرء على البقاء مستيقظا. وذكر باحثون في جامعة ساري البريطاينة في دراسة نشرت العام الجاري أن تغيير مواعيد الوجبات وفقا لجدول البلد الجديد يخفف أيضا من أعراض "الجيت لاج".

مشاركة :