قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن بعضاً من أعضاء حكومة رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي سيطلبون «خطة بديلة» لاقتراحها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، وقد يستقيلون إذا لم تغير نهجها. وأضافت الصحيفة أن الوزراء سيطالبون بخطة بديلة لاقتراحها المعروف باسم «خطة تشيكرز» خلال اجتماع لمجلس الوزراء غدا. ورفض زعماء الاتحاد الأوروبي، بالفعل، هذه الخطة خلال قمتهم غير الرسمية في سالزبورغ في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مما دفع ماي إلى تحدي زعماء الاتحاد. ورحب الأعضاء المؤيدون للانسحاب من الاتحاد الأوروبي داخل حزب ماي بموقفها المتحدي، لكن اقتراح تشيكرز الذي طرحته يواجه انتقادات داخلية كثيرة أيضاً. وقالت «تلغراف» إن هناك «تكهنات» بأن إيستر مكفي وزيرة العمل والمعاشات قد تنسحب من اجتماع غد إذا لم يتم طرح اقتراح جديد، في حين تشير توقعات أيضا إلى احتمال أن تقدم وزيرة التنمية الدولية بيني موردونت استقالتها. وفي باريس، قالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية، ناتالي لوازو، أمس، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «لا يمكن أن يعني انهيار الاتحاد». وأضافت في تصريح عبر إذاعة «فرانس إنفو» أن «الدول السبع والعشرين الباقية في الاتحاد الأوروبي متحدة في قولها إنها تريد اتفاقية جيدة مع المملكة المتحدة وعلاقة وثيقة في المستقبل، لكن ليس على حساب الاتحاد الأوروبي». وتابعت أن خروج بريطانيا الذي تقرر عبر استفتاء هو «خيار نحترمه (...)، لكن هذا الخيار لا يمكن أن يعني انهيار أو تفكك الاتحاد الأوروبي». وقالت لوازو، بدورها، إنها مقتنعة بإمكان التوصل إلى حل وسط مع ماي، ولكن «لنتخيل أنه لا يوجد اتفاق، ما نقوله هو أننا يجب أن نعد أنفسنا لذلك». وقالت إن «فكرة ألا يتمكن قطار يوروستار من الوصول إلى محطة شمال باريس أو ألا تتمكن طائرة بريطانية من الهبوط في مطار فرنسي هو ما نريد تجنبه، لكن مثل هذه الأمور لا يتم التعامل معها بعفوية، وإنما الاستعداد لها». وأضافت أنه «لا يمكن للمملكة المتحدة التي تغادر الاتحاد الأوروبي أن تحصل على كل مزايا الاتحاد الأوروبي مثلما كانت الحال عندما كانت عضوا فيه، دون الأنظمة والقيود والالتزامات المطلوبة من دولة عضو».
مشاركة :