اتفاق بين الفاتيكان والصين بشأن تعيين الأساقفة

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الفاتيكان السبت التوصل لاتفاق تاريخي مع بكين حول الجهة المخوّلة تعيين أساقفة في الصين، في خطوة يمكن أن تمهد لتطبيع العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وأكبر دول العالم من حيث عدد السكان. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ عقب اعتراف البابا فرنسيس بسبعة أساقفة عينتهم بكين. أبرم الفاتيكان اتفاقا تاريخيا مع بكين من شأنه أن ينظر في أمر الجهات المخولة تعيين أساقفة في الصين، واعترف البابا فرنسيس، عقب إبرام الاتفاق، بسبعة أساقفة عيّنتهم بكين، علما بأن العلاقات بين الكرسي الرسولي والصين مقطوعة منذ 1951. ومن المرجح أن يمهد الاتفاق إلى تطبيع العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وأكبر دول العالم من حيث عدد السكان. ويأتي التقارب الذي سُجل السبت بعدما شهدت الأشهر الأخيرة تدمير كنائس في بعض المناطق الصينية وتشديد الإجراءات على بيع الأناجيل وإزالة صلبان الكنائس ومصادرة منشورات دينية وإغلاق دور حضانة تديرها الكنيسة. وأعلن الفاتيكان في بيان أن الاتفاق يتعلق بتعيين أساقفة وهي مسألة بغاية الأهمية لـحياة الكنيسة وتهيئ الظروف لتعاون أكبر على المستوى الثنائي. وقال مكتب الحبر الأعظم إن البابا فرنسيس يأمل بأن تبدأ عبر هذه القرارات عملية جديدة تسمح بتضميد جروح الماضي وتؤدي إلى شراكة كاملة لجميع الصينيين الكاثوليك" وعددهم نحو 12 مليوناً. للمزيد: البابا فرانسيس يقر بتخلي الكنيسة عن الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي من بعض الكهنة تحسن العلاقات مع الفاتيكان.. بين آمال بكين وسعي البابا وسارعت بكين إلى الإعراب عن أملها بتحسّن العلاقات مع الفاتيكان فيما قالت تايوان إن علاقاتها بالكرسي الرسولي لن تتأثر. وفي الصين نحو 12 مليون كاثوليكي ينقسمون بين كنيسة "وطنية" يدير النظام شؤونها وكنيسة سرية لا تعترف بغير سلطة البابا. وسعى البابا فرنسيس منذ توليه السدة البابوية في 2013 إلى تحسين العلاقات مع بكين، لكن محاولات سابقة تعثّرت بسبب إصرار السلطات الصينية على تراجع الفاتيكان عن اعترافه باستقلال تايوان وتعهّده عدم التدخل في الشؤون الدينية الداخلية للصين. الاتفاق "المرحلي" وقعه في بكين نائب وزير الخارجية وانغ تشاو ووفد من الفاتيكان برئاسة نائب أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول أنطوان كاميليري، وسيستمر الجانبان في التواصل والدفع باتجاه تحسين العلاقات الثنائية، طبقا لما صرحت به الصين السبت. وقطع الفاتيكان العلاقات الدبلوماسية مع بكين منذ 1951 أي بعد عامين من تأسيس الجمهورية الشعبية الشيوعية. للمزيد: الفاتيكان يعرب عن "خجله وأساه" حيال انتهاكات جنسية ارتكبها كهنة في الولايات المتحدة تايبيه لن تخسر حلفيها الدبلوماسي الوحيد في أوروبا من جهتها، أعلنت وزارة خارجية تايوان أن تايبيه لن تخسر حليفها الدبلوماسي الوحيد في أوروبا بسبب ذلك الاتفاق. وعبرت عن الأمل في أن يحرص الحبر الأعظم على أن يحصل الكاثوليك في البر الصيني "على الحماية الضرورية وألا يتعرضوا للقمع". وأشار مجلس شؤون البر الصيني، وهو إحدى أرفع الهيئات السياسية التايوانية، إلى أن الجماعات الدينية في الصين لا تزال "تعاني بشكل كبير" داعيا بكين إلى الكف عن "التدخل والاضطهاد". وحذر محللون من أن الصين قد تستغل الاتفاق لفرض مزيد من الاجراءات المشددة على الكاثوليك في الصين. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 22/09/2018

مشاركة :