ضربت مريم حامد فردوس، وهي امرأة سعودية، نموذجًا في الإصرار وتجاوز كافة الصعاب للوصول إلى حلمها العالمي بتحقيق رقم قياسي في موسوعة جينيس بأن تكون أول امرأة عربية تغوص في القطبين الشمالي والجنوبي. وتحدثت حامد إلى وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، حيث أكدت أن ممارسة تلك الرياضة منحتها العديد من المميزات النفسية والبدنية، لاسيما وأنها تتطلب تركيزًا وقوة وخفة حركة. وقالت حامد: “ساعدني الغوص لأول مرة على تخفيف الإجهاد من الدراسة في كلية الطب، والتي بدأت في جدة عام 2008.. لقد وقعت في حب هذه الرياضة؛ لأنها تساعد الشخص على التطور؛ كونها تتطلب تركيزًا عاليًا، واهتمامًا، وخفة حركة وقوة، بالإضافة إلى أنها فرصة ممتازة للإعجاب بجمال الكون”. وأضافت حامد: “لطالما حلمت بالغطس في القطب الشمالي؛ لأنني أردت أولًا أن أثبت لنفسي والآخرين أنه يمكنك تحقيق المستحيل بالمثابرة والعزيمة؛ وثانيًا، لإظهار أن جميع النساء، وبالأخص السعوديات، لديهن العزيمة لتحقيق المستحيل، وثالثًا، أردت أن أجذب الانتباه العالمي إلى الاحتباس الحراري، فالقطب الشمالي يذوب والمسؤولية تقع على عاتق حضارتنا وعلى كل شخص”. مريم حامد استطاعت في عام 2015 الغطس في المحيط المتجمد الشمالي، وفي العالم التالي بالقطب الشمالي، وخلال 2018 ذهبت للغطس في القطب الجنوبي. وبشأن الصعوبات التي واجهتها، قالت مريم: “اضطررت إلى تعلم تقنية متخصصة في الغوص بالمياه الشمالية، هناك صعوبات وتحتاج إلى تعلم كيفية الغوص في مثل هذا المناخ القاسي، خاصة ما يتعلق بسلامة الغطاس”. واختتمت مريم حديثها بقولها: “إن هدفي هو أن أُظهر للعالم بأسره أن المرأة، سواء أكانت من المملكة أو أي مكان آخر، يمكنها تحقيق أحلامها، ويمكن للمرأة أن تتغلب على كل المشاكل والصعوبات إذا كانت تريد شيئًا حقًّا”.
مشاركة :