دعوة ميركل لـ"أردوغان" تضعها في مأزق أمام المعارضة والحقوقيين

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حرج شديد تعيشه حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى برلين نهاية الشهر الجاري. وتتعامل غالبية وسائل الإعلام والقوى الحزبية والحقوقية في ألمانيا، مع أردوغان باعتباره مستبدًّا ودكتاتورًا، فضلًا عن اعتياده ابتزازَ برلين في ملف اللاجئين. وتسبب إعلان أنقرة قبل ساعات عن أن زيارة أردوغان إلى برلين جاءت بناءً على طلب رسمي من الأخيرة، علاوة على نفيها أي احتمال لأن يطلب الرئيس التركي أي مساعدة مالية من جانب ألمانيا للإسهام في انتشال بلاده من الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه؛ في حالة من الغضب العام الداخلي ضد ميركل وحكومتها. وقالت صحيفة "بيلد" إن المستشارة خذلت كل المناصرين لحقوق الإنسان، وظهرت كأنها هي التي تحتاج إلى أردوغان لا العكس. فيما شن الصحفي في صحيفة "فيلت" الألمانية دينيز بوجيل -وهو من أصل تركي، وكان قد قبع في سجون أنقرة على مدار عام كامل بتهمة التآمر على أردوغان، قبل أن يطلق سراحه في فبراير الماضي على ذمة القضية- إن برلين خانت ملايين الأتراك الطامحين إلى الحرية والعدل والديمقراطية. من جانبها، حاولت حكومة برلين احتواء الموقف، وأعلنت رفضها إلقاء أردوغان أي كلمة جماهيرية على أراضيها، كما أنه لن يستقبله الرئيس الألماني فرانك فالتر فون شتاينماير، ولن يقيم حفل عشاء على شرفه كما كان معلنًا من قبل.

مشاركة :