قال الدكتور جاسم حاجي، رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي في البحرين، إن الذكاء الاصطناعي (AI) بات بالفعل قادرا على القيام بتغيير جذري في خدمات كل من القطاعين العام والخاص. وأن المستقبل القريب سيشهد تداخلا أكبر في المهام التي سيكون بمقدور الذكاء الاصطناعي القيام بها. حيث تشير التقارير، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بمبلغ 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة بحلول عام 2030م، أي ما يعادل زيادة بنسبة 11% في الناتج المحلي الإجمالي، خلال ما يقارب عقد من الزمان. في حين أنه من المرجح أن تستفيد بشكل كبير الصناعات التجارية الخاصة، كالبيع بالتجزئة وغيرها، من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلا أن المكاسب الأكبر ستكون من نصيب القطاع العام، ويشمل ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمرافق والخدمات الحكومية، وغيرها الكثير. وأضاف الدكتور جاسم، بأن منطقتنا تولي موضوع الذكاء الاصطناعي اهتماما خاصا، وذلك مسايرة للتحديات التي حملتها على عاتقها حكوماتنا الرشيدة، كالمدن الذكية والاقتصادات الرائدة. ولكم نفخر بوجود تجارب متميزة بيننا في مجال الذكاء الاصطناعي، فبعض تلك المبادرات باتت جاهزة للنشر على المستوى التجاري عالميا، وهو ما سنسلط عليه الضوء خلال أعمال ملتقى البحرين الرابع للتميز الذي يعقد برعاية الوزير محمد المطوع. كما وبين رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي في البحرين، أن أعمال الملتقى ستستعرض مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في كافة المجالات، وما يمكن لكل جهة، مهما اختلفت طبيعة عملها، أن تستفيده منها، لتنفيذ مهامها بكقاءة وقدرة. مضيفا بأن الذكاء الاصطناعي، قد منحنا القدرة اليوم على أتمتة ما يقدر بنحو 45% من جميع الوظائف الموجودة في المنطقة، مما سيؤثر على أكثر من 20 مليون موظف بدوام كامل، إلا أنه سيوفر علينا 366.6 مليار دولار من مصاريف الأجور. مما يضع المسئول أمام قرار صعب، ولكنه قادم لا محالة، وعليه فمن الأولى الاستعداد له، والإلمام بكافة حيثياته.