تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في مدينة اعزاز السورية القريبة من الحدود التركية، بين تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) ولواء عاصفة الشمال المنضوي ضمن الجيش الحر، وذلك بعد يومين من سيطرة «داعش» على اعزاز اثر معركة خاطفة. وتم الاتفاق برعاية لواء التوحيد، ابرز مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب والمنضوي تحت الجيش الحر، بحسب نسخة عن الاتفاق حصل عليها المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاء في نص الاتفاق ان الطرفين اتفقا على وقف إطلاق النار فورا، وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من توقيعه، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين. كما اتفق الجانبان على «ان يضع لواء التوحيد حاجزا بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في اعزاز»، وان «يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين». وظهر على النسخة توقيع أبو عبد الرحمن الكويتي عن داعش، وتوقيع النقيب المنشق احمد غزالة ابو راشد عن طرف عاصفة الشمال. كما وقع شخصان آخران بصفة شاهدين هما أبو توفيق عن لواء التوحيد وابراهيم الشيشاني الذي يعتقد انه يقود مجموعة يطلق عليها اسم «المهاجرين والانصار». وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض ندد في وقت سابق بممارسات تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» التي وصفها بـ«القمعية» ، منتقدا ابتعاد التنظيم عن الجبهات مع قوات النظام لمحاربة قوى الثورة . وأدان في بيان ما أسماه «عدوان داعش» على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين، معتبرا ان ممارساته «خروج عن إطار الثورة السورية». وانتقد الائتلاف ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعديا بذلك على السيادة الوطنية، وتكرار ممارساته القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحافيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية.