أعلن قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال بن هودجز، أن الولايات المتحدة تعتزم نشر نحو 150 دبابة وعربة مدرعة في بولندا ورومانيا أو دول البلطيق بحلول نهاية 2015 كي تستخدمها القوات الأميركية التي تتدرب هناك. وقال من فيسبادن في ألمانيا: «بحلول نهاية 2015 سنوفر المعدّات اللازمة للواء ثقيل، أي ثلاث كتائب، اضافة إلى سرب استطلاع ومقر مدفعية ومهندسين، علماً ان اقتراح وجود لواء أميركي في اوروبا طرح للمرة الأولى منذ سنتين قبل أزمة ضم روسيا شبه جزيرة القرم جنوب اوكرانيا. كما نرى خطراً يتمثل في احتمال شن الانفصاليين الموالين لروسيا هجوماً جديداً في الربيع». وتوقع هودجز أن تستمر الإجراءات الأميركية التي تشمل برنامجاً تدريبياً موسعاً خلال عامي 2015 و2016. وفيما اوضح ان الولايات المتحدة تنشر حوالى 30 ألف جندي في اوروبا، اضافة إلى عدد مماثل من القوات الجوية وأفراد البحرية، أمل الجنرال هودجز في أن يبقى عدد الجنود عند المستوى الحالي، وكذلك عدد القواعد الأميركية في اوروبا، على رغم ضغوط موازنة الدفاع الأميركية. الى ذلك، أبدى الجنرال هودجز قلقه من احتمال تدني الإنفاق العسكري البريطاني عن هدف حدده الحلف الأطلسي (ناتو)، مشيراً الى ان الجيش البريطاني لا يملك موارد تكفي لتغطية احتياجاته. وقال: «فشل جميع حلفائنا الأوروبيين تقريباً في الوفاء بهدف الحلف إنفاق اثنين في المئة على الأقل من الناتج الاقتصادي على الدفاع»، وهو ما طبقته اربع دول فقط من أعضاء الحلف الـ28 هي: بريطانيا والولايات المتحدة وأستونيا واليونان. وأشاد الجنرال هودجز بحسن استغلال قائد الجيش البريطاني الجنرال نيك كارتر الموارد المتاحة لإيجاد قوة برية تحتاجها بريطانيا على أرضها وضمن الحلف أو لأداء عمليات التحالف، لكن لا توجد موارد كافية لما تحتاجه. وخفضت بريطانيا الإنفاق الدفاعي نحو 8 في المئة بالقيمة الحقيقية خلال السنوات الأربع الماضية للمساعدة في خفض عجز قياسي في الموازنة، وقلصت حجم القوات المسلحة نحو السدس. وفي بريطانيا، اكتفت وزارة الدفاع بإعلان ان إنفاقها الدفاعي سيتجاوز اثنين في المئة في 2014 و2015. على صعيد آخر، أبحرت الفرقاطة الكندية «ان سي اس ام فريديريكتون» وطاقمها المؤلف من 250 بحاراً من مرفأ هاليفاكس على ساحل المحيط الأطلسي للانضمام الى قوات «الناتو» في البحر المتوسط على خلفية أزمة اوكرانيا. وستحل الفرقاطة بدلاً من سفينة «ان سي اس ام تورونتو» التي انضمت الى القوات البحرية الدائمة التابعة للحلف الأطلسي في تموز (يوليو) الماضي. وقال وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون قبل إبحار السفينة: «تقدم الفرقاطة مساهمة قوية للقوة البحرية الدائمة التابعة للحلف الاطلسي في اوروبا الشرقية وأوروبا الوسطى، ما يؤكد دعمنا الثابت للحلفاء»، والذي تمثل ايضاً في ارسال كندا في الربيع ســـت طائرات من طراز «اف – 16» في اوروبا الشرقية في اطار العمليات الجوية للحلف. وفي اطار دعمها لأوكرانيا، شددت كندا العقوبات على روسيا، وقدمت مساعدة لوجستية للجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. في كييف، نفت السلطات تقريراً نشرته وكالة «لايف نيوز» الموالية لروسيا عن حصول تسرب اشعاعي في محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في اوروبا. ونقلت الوكالة عن وثائق لوزارة الطوارئ الأوكرانية أن مستوى التسرب الاشعاعي خلال اليومين الماضيين تجاوز 16 مرة المعدل المسموح. لكن مسؤولاً في وزارة الطوارئ قال: «تعمل المحطة كالمعتاد، ولم تقع حوادث». والشهر الماضي، اعلنت السلطات الأوكرانية حصول حادث في المحطة ذاتها، لكنها نفت تهديده الصحة أو البيئة. وكان انفجار وحريق في محطة تشرنوبيل النووية الأوكرانية عام 1986 شكل أسوأ حادث نووي في العالم نجم عن خطأ بشري، وتسببت سلسلة انفجارات في اطلاق سحابة من غبار مشع في أنحاء شمال اوروبا وغربها.
مشاركة :