بمناسبة اليوم العالمي للسلام، والذي يُقام يوم الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، ويُنظم العام الحالي تحت شعار "الحق في السلام - 70 عامًا منذ إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، أكّدت سكرتارية منصة (الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي) أن السلام ضرورة، من ضروريات الحياة التي تسعى جميع الأمم والشعوب إلى تحقيقه حتى تحيا مجتمعاتها في أمن واستقرار ورقي. وقال المتحدث باسم مركز الحوار العالمي والذي يتولى إدارة شؤون المنصة:" في ظل الصراعات والحروب في العالم عمومًا وبمنطقتنا العربية خصوصًا فنحن أحوج ما نكون لصناعة السلام ونبذ الصراع والكراهية والعنف باسم الدين أو العرق أو تحت أي مسمى كان، فقد عانينا في منطقتنا العربية ومازلنا بسبب عنف وتطرف وإرهاب وصراعات حصدت أرواح الآلاف من البشر الأبرياء في مختلف الأعمار ودمرت البنية التحتية لكثير من البلدان". ومن أجل ذلك دعت سكرتارية المنصة نيابة عن أعضاء المنصة، الجميع إلى تحصين الأوطان؛ والمجتمعات بالسلام والتسامح الديني والعيش المشترك، لتحقيق التعايش بين كل أتباع الأديان والعمل على تحييد أسباب الصراع ليتحول الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء؛ مشيرةً إلى أنه لا سبيل إلى نشر السلام في العالم والمنطقة العربية إلا بتشجيع الحوار والعيش المشترك، والإيمان الكامل بأهمية الشراكة الحضارية بين أبناء الوطن الواحد وهو ما يُسهم بشكل كبير في أن يسود السلام والمحبة في ربوع منطقتنا العربية بل والعالم أجمع. واعتبرت سكرتارية المنصة أن أحد أهداف المنصة الرئيسة التي أنشئت من أجلها هو تعزيز الترابط الاجتماعي في المنطقة العربية عبر تعاون القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في نشر قيم التعايش والرحمة ونبذ العنف والكراهية، وهي قيم تشترك بها كل الأديان. وأكدت سكرتارية المنصة بهذه المناسبة، نيابةً عن أعضائها من القيادات الدينية المتنوعة في المنطقة العربية، عزمها على الاستمرار في العمل الجاد وبذل كل الجهد اللازم لغرس قيم الحوار وتعزيز العيش المشترك وترسيخ أسس المواطنة المشتركة؛ وتجنيب المجتمعات العربية ويلات التطرّف والعنف والإرهاب خصوصًا المرتكب منه باسم الدين ؛ جنبًا إلى جنب مع توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، والمساهمة بصفة فاعلة في تعزيز السلم والتماسك الاجتماعيين في المنطقة؛ والاستمرار في العمل المشترك في سبيل تعزيز الاعتدال والتفاهم والتعاون بين مجتمعاتنا عن طريق حوارٍ عميق وهادفٍ وصادق، مبني على إرادة العيش المشترك. وفي ختام بيانها؛ دعت شعوب العالم والمنطقة والناشطين في مجال الحوار خصوصًا من الشباب، العمل على تعزيز مُثُل السلام والاحترام والعيش المشترك عبر إطلاق مبادرات تهدف إلى نبذ التمييز والكراهية وترسّخ قيم المواطنة والعيش المشترك. يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر فبراير 2018م بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتعد منصة الحوار الأولى من نوعها في العالم العربي التي تعمل من خلالها القيادات والمؤسسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع كايسيد على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.
مشاركة :