طهران - وكالات: قال الجيش الإيراني إن منفذي هجوم الأهواز مدعومون من دولتين خليجيتين ولهم صلات بالولايات المتحدة وإسرائيل، في حين تبنى الهجوم كلّ من تنظيم داعش، و»المقاومة الوطنية الأحوازية» بشكل منفصل. وتوعّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بردّ «ساحق» على الهجوم. وقال روحاني في بيان على موقعه الرسمي «إن ردّ جمهورية إيران الإسلامية سيكون ساحقاً على أصغر تهديد. وعلى الذين يقدمون الدعم المعلوماتي والإعلامي لأولئك الإرهابيين. وسقط 29 قتيلاً و57 جريحاً في هجوم شنّه مسلحون صباح أمس على عرض عسكري في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران. وقالت وكالات أنباء إيرانية إن من بين القتلى عناصر من الحرس الثوري الإيراني، ومدنيون. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي في تصريحات صحفية هؤلاء الإرهابيون دربتهم ونظمتهم دولتان خليجيتان. وأضاف إنهم ليسوا من داعش أو جماعات أخرى تحارب النظام الإسلامي الإيرانيّ، لكنهم على صلة بأمريكا وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). وبعد قليل من تصريحات المتحدث العسكري، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن مقاتلين من التنظيم نفّذوا هجوم الأهواز. من جانب آخر، قال يعقوب حر التستري المتحدث باسم «حركة النضال العربي لتحرير الأهواز» إنّ «المقاومة الوطنية الأحوازية» التي تنضوي حركته تحت لوائها هي التي نفذت الهجوم على العرض العسكري. وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على موقع تويتر عقب الهجوم «هاجم إرهابيون الأهواز بعد أن قام نظام أجنبي بتجنيدهم وتدريبهم وتسليحهم ودفع الأموال لهم». وأضاف «إيران ستردّ بسرعة وحسم دفاعاً عن أرواح أبنائها». واستهدف الهجوم المنصة التي احتشد فيها العسكريون لمتابعة هذا العرض الذي يقام سنوياً بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية التي جرت عام 1980 إلى 1988. وتحيي إيران في هذا الوقت من كل عام ما تسميه «أسبوع الدفاع المقدس» في إشارة إلى هذه الحرب. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة مقتل ثلاثة من منفذي الهجوم، واعتقال مهاجم رابع. ونقل التلفزيون الرسمي عن مراسله قوله «بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض. هناك قتلى ومصابون كثيرون». وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أنه وقع إطلاق نار أيضاً بعد الهجوم أثناء ملاحقة بعض المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار. وقال محافظ خوزستان -ومركزها مدينة الأهواز- غلام رضا شريعتي إن المهاجمين كانوا متنكرين بزي قوات الحرس الثوري والتعبئة. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال رمضان شريف قوله إن المهاجمين «ينتمون إلى تيار الأحوازية، ويتغذى هذا التيار من السعودية. كان الأميرال علي فدوي مساعد قائد الحرس الثوري أشار إلى تنظيم داعش بقوله إن «هذا العمل الإرهابي يأتي استمراراً لممارسات داعش في العراق وسوريا، حيث يقتلون الأبرياء». وتوعّد القائد الكبير في الحرس الثوري يحيى رحيم صفوي بالردّ على الهجوم، وفق نبأ بثته وكالة الجمهورية الإسلامية. وقال صفوي «على الأعداء ألا يتوهموا أن بوسعهم أن ينالوا العزة بهذه الفعلة المشؤومة. سيردّ شعب إيران وقواتها المسلحة على هذا.
مشاركة :