لندن- وكالات: نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا، قالت فيه إن هناك تقارير تفيد بأن إدارة دونالد ترامب تستمر في دعمها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين. وأشار التقرير، إلى أن أمريكا والمملكة المتحدة تدعمان منذ عام 2015 عمليات القصف التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، التي تقول الرياض إنها ضرورية لدعم ما تعده الحكومة الشرعية في اليمن، لافتا إلى قول الأمم المتحدة بأن هذه العمليات أدت إلى مقتل 16700 مدني، وخلقت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تستمر في دعمها للعملية العسكرية؛ وذلك لحماية مبيعات الأسلحة الأمريكية لحلفائها في الخليج، ويقال إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قرر مؤخرا أن يستمر في الدعم الأمريكي المثير للجدل، بعد أن تم إخباره بأن إيقاف الدعم قد يهدد صفقة أسلحة بملياري دولار لحلفاء واشنطن في الخليج. وكشفت الصحيفة عن أن من بين الصفقات المهددة 120 ألف قنبلة دقيقة التوجيه للسعودية والإمارات من شركة “رايثون”، التي مقرها في وولثام في ماستشوستس، وهي أكبر المصنعين في أمريكا لمثل هذه الأسلحة. وينقل الكاتب عن ناشطين، قولهم إن هذا يؤكد الحاجة لأن توقف كل من المملكة المتحدة وأمريكا الدعم للتحالف. وتورد الصحيفة نقلا عن أندرو سميث ناشط في الحملة ضد الاتجار بالأسلحة، التي مقرها لندن، قوله إن أمريكا تستحوذ على ثلث مبيعات السلاح على مستوى العالم، ونصف تلك الأسلحة تذهب للشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية هي السعودية، فيما رخصت المملكة المتحدة خلال عام 2015، صفقات بقيمة 6.2 مليار دولار للقوات السعودية، التي تضم طائرات وهيلوكبترات وطائرات مسيرة وقنابل وصواريخ. وأضاف سميث: لدى النظام السعودي واحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، وشن حربا بشعة في اليمن، وسمح لشركات الأسلحة بجني مليارات الدولارات، في وقت يتم فيه التسبب بإحدى أسوأ النكبات الإنسانية.. لم يكن من الممكن أن تتم الحرب والدمار دون التعاون والدعم من حكومات صفقات الأسلحة، مثل حكومتي أمريكا والمملكة المتحدة. وتابع سميث قائلا: إن كان دونالد ترامب وتيريزا ماي وحلفاؤهما يهتمون بحقوق الإنسان وحياة الناس في اليمن، فيجب عليهم إيقاف بيع الأسلحة، وإنهاء دعمهم المتملق للديكتاتورية السعودية. وينقل التقرير إن شركة “رايثون”، التي أنفقت 3.3 مليون، بحسب موقع أوبنسكرت أورج ، تبرعات لسياسيين من الحزبين في انتخابات 2016، لم ترد على تساؤلات الصحيفة. وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن تورط أمريكا في العملية العسكرية أصبح مثيرا للجدل في الكونغرس، الذي اتخذ إجراءات لإنهاء عمليات تزويد طائرات التحالف بالوقود، ما لم تتأكد وزارة الخارجية كل ستة أشهر من أن السعودية والإمارات تفعلان ما بوسعهما للتقليل من الأذى للمدنيين، لافتة إلى أنه يمكن لأمريكا أن تستمر في ذلك إن كانت وزارة الداخلية تعتقد أن هناك ما يبرر ذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
مشاركة :