الوفد المصري في غزة لدفع جهود المصالحة الفلسطينية

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في زيارة مفاجئة وصل الوفد المصري إلى قطاع غزة، في زيارة مفاجئة استغرقت ساعات، إلا أن مضمونها قد يحمل الكثير للشعب الفلسطيني خاصة وأنها تأتي في ظل تعثر مفاوضات التهدئة والمصالحة معاً. وقالت مصادر إن مصر حريصة على الوصول بالمصالحة الفلسطينية إلى بر الأمان،وتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس وجمعهما على طاولة الحوار لمناقشة ملف المصالحة قبل خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة،والتأكيد مجدداً أن مصر هي الراعي الحصري لملفات المصالحة.وأضافت المصادر أن الوفد المصري نقل جملة من المطالب من حركة فتح إلى حركة حماس، مبينا أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الطبيعية التي تبذلها والمسار الطبيعي للجانب المصري.وأشارت إلى القدرة المصرية في التوسط بين جميع الأطراف وهذا يعطيها قدرة على الفهم وإبداع الكثير من الحلول التي يصعب على وسطاء آخرين الوصول إليها.من جهة أخرى اتهم أمين سر هيئة العمل الوطني الفلسطيني محمود الزق حركة حماس بالعمل على تشويه الفكر النضالي الشعبي السلمي، من خلال تحريف البوصلة التي انطلقت من خلالها مسيرات العودة، لتحقيق أجندات حزبية خاصة.وقال الزق امس السبت إن «حماس أضافت بنداً خاصاً إلى الأهداف الرئيسية لمسيرات العودة وجعلته هدفاً رئيسياً، وهو كسر الحصار، لتحقيق أجندات خاصة بها، ما يعني أنها تريد الاعتراف بها وتوقيع اتفاقية ثنائية مع «إسرائيل» وهذا يعني أن في غزة كينونة سياسية توقع الاتفاقيات، وهنا يكمن الخطر لأن المشروع الأمريكي مركزه قطاع غزة، بإقامة دويلة للفلسطينيين فيه».وأوضح أن «حماس تمارس عبثية واضحة جداً وتوهاناً واضحاً، ويأتي ذلك كله في سياق الأجندات الخاصة بالحركة، لاستمرار سيطرتها وحكمها على قطاع غزة، من خلال الضغط لجذب الاعتراف الإقليمي بأنها موجودة في قطاع غزة كثقل سياسي». واستهجنت حركة «فتح» إصرار «حماس» على تسخير طاقتها للهجوم على القيادة الفلسطينية، التي تواجه بكل قوة وحزم المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية. وقالت «فتح» في بيان المتحدث باسمها عاطف ابو سيف،امس السبت، «فيما يتوجه رئيس فلسطين محمود عباس إلى الأمم المتحدة، ليؤكد ان الصفقة لن تمر حتى ولو جعنا، ومتنا فرداً فرداً، فإن حماس تتساوق مع مخططات دولة الاحتلال، وإدارة دونالد ترامب في تكريس كل ما تملك للهجوم عليه».وأكد أن «اصرار حماس على حرف البوصلة وتشتيت الأنظار، لا يخدم إلا أجندة العدو، وهو ما يتطلب مساءلة وطنية حازمة». من جهتها قال حازم قاسم الناطق الرسمي باسم حماس إن إعلان عباس استعداده لاستئناف المفاوضات حتى بشكل سري؛ يؤكد أن هذه القيادة مصرة على مواصلة الطريقة البائسة في التعامل مع الاحتلال. وأضاف، «أن إجراء المفاوضات بالسر يدلل أن هناك دائماً ما يخفيه رئيس السلطة عن شعبنا ومكوناته السياسية؛ وعلى الاستعداد للتنازل في القضايا الوطنية».وطالب قاسم قيادة السلطة أن تبادر لتطبيق اتفاق المصالحة، ورفع العقوبات على قطاع غزة.(وكالات)

مشاركة :