العين: راشد النعيمي تنطلق صباح اليوم الدورة العاشرة من معرض العين للكتاب 2018، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في الفترة من 23 سبتمبر/ أيلول إلى 2 أكتوبر/ تشرين الأول، في مركز العين للمؤتمرات برعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين.يحتفي المعرض بمرور 10 سنوات على انطلاقته، حيث أصبح إحدى المنصات المهمة التي تعكس ثراء الثقافة الإماراتية والإنتاج الأدبي، وتعزز من صناعة نشر الكتاب، ويشارك في المعرض على امتداد أيامه العشرة، دور النشر المحلية والمؤسسات الثقافية العاملة في الدولة، يعرضون أحدث العناوين من الإصدارات الأدبية والعلمية والأكاديمية والتربوية، بينما يناقش البرنامج الثقافي المصاحب، مجموعة من القضايا الفكرية والتجارب الإبداعية بمشاركة نخبة من المؤلفين والكتاب، كما تقام جلسات يومية لتوقيع الإصدارات الحديثة.وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «يحتفل معرض العين للكتاب هذا العام بمرور عشر سنوات على تأسيسه، حيث نجح في أن يكون منصة ثقافية مهمة، يجد فيها القراء أحدث الإصدارات الإماراتية ويلتقون بشكل مباشر مع الكتاب والمؤلفين المشاركين في البرنامج، معززاً بذلك من المشهد الثقافي الذي يشهد حراكاً ملحوظاً فيما يتعلق بالكتابة الإبداعية وتطوير دور النشر، ونأمل أن تكون هذه الدورة الاحتفائية من المعرض، نقطة انطلاق لآفاق جديدة من العمل الثقافي نكرس من خلالها فعل القراءة كممارسة يومية وضرورية لبناء أجيال الغد».يشارك في المعرض 92 ناشراً محلياً، ويستضيف البرنامج الثقافي كوكبة من المثقفين والمؤلفين والشعراء، للتحاور حول القضايا الفكرية المختلفة، وتقديم أمسيات شعرية، وندوات نقاشية، وعروض موسيقية، كما يقدم «ركن الإبداع» برنامجاً تفاعلياً للأطفال والناشئة بين السادسة والثانية عشرة، بما فيها عروض «افتح يا سمسم». مكانة مترسخة استطاع المعرض عبر دوراته المتلاحقة، أن يرسخ مكانته كمنصة مهمة للاطّلاع على أحدث الإصدارات المحلية الجديدة، وهو استمرار للمسيرة الثقافية التي تشهدها أبوظبي، والسعي الدؤوب من دائرة الثقافة والسياحة إلى ترسيخ دور الإمارة كمركز استقطاب لحراك فاعل في تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، والمساهمة الجادة في دعم العلم وتطوير المعرفة إلى جانب توفير الكتاب للجميع بقصد بناء مجتمع قارئ، يكون فيه الكتاب جزءاً من اهتماماته اليومية الضرورية، خاصة أن طلبة المدارس من أهم الفئات التي يستقطبها المعرض، لتعويدهم على القيم والمفاهيم الرامية إلى الاستدامة والحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز التقاليد الإماراتية الأصيلة. برنامج ثقافي يطرح البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، العديد من الفعاليات التي تناقش قضايا الفكر والإبداع، من بينها: «الثقافة في عهد الشيخ زايد»، «العلاقات الثقافية الإماراتية السعودية.. علاقة تكامل وترابط»، «أسئلة الشعر في العصر الرقمي»، «الكتابة بعدسة الكاميرا»، «أدب الأطفال: مستقبل أجيال الكتابة»، «القصة الإماراتية: استشراف مستقبل السرد»، «المسرح في الإمارات: مسرحيات أم مسرح حياة»، «الرواية الإماراتية وأسئلة الحياة»، «التراث الإماراتي والخصوصية الثقافية»، «السينما وأدوات مقاربة قضايا المجتمعات»، «صورة الأجنبي في الرواية النّسائية الإماراتيّة»، «النقد الافتراضي»، و«من أين يأتي غذاؤنا؟». عروض موسيقية ومن خلال العديد من أنشطته يسعى البرنامج الثقافي إلى تسليط الضوء على الساحة الفنية، وذلك باستضافة عروض موسيقية منوعة، من بينها عرض «الموسيقى البلوشية التقليدية» الذي يروي عن الحضارة البلوشية القديمة عبر الأزياء والأداء الموسيقي الفلكلوري، وعرض ماتريوشكا «الدمية الروسية» الذي يقدم الموسيقى الكلاسيكية الروسية، وعرض «بحر الفجيرة»، الذي تقدمه مجموعة من فناني وطلبة أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة بقيادة الفنان علي الحفيتي، بالإضافة إلى عرض «موسيقاي من دبي» لموسيقى الجاز التي تقدمها مؤسسة «ماي ميوسك هيد»، وعرض «ميرشي» للموسيقى الهندية.يفتح المعرض أبوابه لاستقبال الزوار يومياً، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، ومن الساعة الخامسة عصراً حتى التاسعة مساءً في مركز العين للمؤتمرات.
مشاركة :